يوم المعلم العالمي يحتفل به العالم اليوم وسنويًا في الخامس من أكتوبر من كل عام منذ 1994م للإشادة بدور المعلمين حول العالم، وإحياءً لذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين من تدريب ملائم وتنمية مهنية مستمرة وحماية لحقوقهم، لأنه ليس من الممكن أن يكون هناك تعليم جيد بدون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين يؤثون بإيجابيه في العملية التعليمة، وبمناسبة هذا اليوم، تواصل مع عدد من أستاذة الاجتماع والمعلمين الذين أكدوا أهمية احترام المعلم وشكره وتقديره دائمًا، كما أبدوا رأيهم بشكل عام في المنظومة التعليمية الجديدة.
وقالت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن كل معلم يستحق الشكر بالتأكيد، لأنه من علمني حرفًا صرت له عبدًا، لافتةً: «المعلم أب ملزم أن يراعى الطلاب ما داموا داخل حدود المدرسة».
وأضافت « خضر» أننا نحتاج إلى دعم المعلم بشكل أكبر وإعطائه قيمته المجتمعية التي يستحقها تكريمًا له، ومن ذلك تحدث مشاهير الإعلام والفن عن النماذج الإيجابية من معلميهم، إضافة إلى إعلانات في التليفزيون وعلى وسائل التواصل تدعم قيمة المعلم وأهمية احترامه ولو لمدة دقيقة واحدة مقتبسة من دراما الزمن الجميل كمسلسل «ضمير أبلة حكمت».
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع أنه من أبرز مشاكل العصر في العملية التعليمية بالنسبة للمعلمين هو بحث كثيرين عن المال قبل العطاء، معلقةً: «لا أستطيع أن أنسي معلمه في المرحلة الابتدائية، وعلى رأسهم مدرس اللغة العربية، الذي رفض أن يأخذ مقابل مادي عندما استعنت به لتعليم أولادي، فلم يكن لديه هدف سوى الرسالة السامية».
وتابعت أنه بالعودة إلى الوراء قليلًا كان غالبية الطلاب يحترمون أساتذتهم بشكل كبير جدًا لأنهم تربوا على ذلك من خلال المدرسة والبيت والمجتمع بأكمله، فكانت القيم عنوان للجميع وأبرزها العطاء، لكن حاليًا الاحترام ذاب مع سرعة الحياة، ونحتاج إلى إعادته بالشكل المثالي.
وواصلت: « شكرًا لمعلمي مصر، وأرجو أن تكونوا دائمًا في المكان الذي تستحقونه من الاحترام والتقدير وأداء الرسالة على الوجه الأكمل لأنها بالتأكيد عليها عظيم الثواب عند الله، كما أن العلم هو الأساس، وحياة بلا تعليم ناجح انتحار».
