تعد قضية التنمر، من القضايا الإجتماعية التي تشغل العالم كله، ولا تتوقف الحملات عن التصدي لها ومحاربتها، وتعد طرق التنمر عديدة، وقد يواجها بعض الأطفال داخل المدارس من الأصدقاء، وتؤثر على حالتهم النفسية.
وتحدثنا كثيراً عن طرق توعية الأطفال للتصدي للتنمر، وكيف التعامل في مثل هذه المواقف، ولكن ماذا لو كانت المتنمر وهو طفلك، بالتأكيد تسعى كل أم لأن يتحلى أطفالها بصفات وسلوكيات طيبة، ولكن يحتاج أيضاً الطفل المتنمر لتوعيته وتعديل سلوكه الخاطئ وما يتسبب فيه من أذى للأخرين، وفي هذا التقرير، نقدم لكي عزيزتي الأم بعض النصائح التي تساعد على تقويم سلوك طفلك المتنمر، والطرق الصحيحة للتعامل معه.
طرق التعامل مع الطفل المتنمر وتقويم سلوكه
راقبي طريقة كلامه
ركزي جيداً مع طريقة حديث طفلك بشكل عام وعن أصدقائه، بمراقبة كلماته وآرائه فقد تكشفين أن رأيه هذا يميل للعنف والعدوانية، أو أنه يخطط لضرب زميله أو ما غير ذلك، حيث يساعد ذلك اكتشاف تنمر طفلك، وبالتالي يساعدك على حل المشكلة.
راقبي تصرفاته مع الأخرين
الطفل المتنمر يعاني من مشاكل عديدة في سلوكياته منها الأنانية والغرور، ولا يسمع الكلام ويحاول دائماً السيطرة على الأخرين ولا يتعاطف مع أحد، وطفلك بالتأكيد يحتاج منك التركيز جيداً لتقويم سلوكياته الحاطئة التي قد يقوم بها نتيجة المعاملة السيئة التي يتعرض لها أو التدليل الزائد أو ما غير ذلك.
لا تنكري الأمر
خطأ شائع يقع فيه البعض من الأهالي وهو إنكار تصرفات أولادهم، وهذا يجعلهم يتمادون في الخطأ، وتكبر المشكلة، ولأن دورك هو التربية وتقويم سسلوك طفلك ليكون الأفضل دائماً، لا تنكري الأمر وتدافعي عن سلوك طفلك الخاطئ، بل فكري جيداً في كيفية التعامل معه وتخلصه من هذه السلوكيات.
اسمعي لطفلك جيداً
حاولي الاقتراب من طفلك، واسمعي منه وأعرفي لماذا يقوم بمثل هذه التصرفات والتنمر، لاكتشاف ما بداخله، فقد يكون يعاني من مشكلة أو يقع تحت ضغط من زملاء أخرين يتنمرون عليه، وقرر أن يجاريهم ليكون صاحب لهم.
حديثه عن التنمر
تحدثي معه عن التنمر، وأشرحي له كيف يؤذي مشاعر الأخرين، وفهميه الاختلاف، وأننا كأشخاص لا نقوم بنفس التصرفات ولا نحن نفس الشكل أو اللون، وما غير ذلك.
لا تقارني بينه وبين الأخرين
قد يكون بعض تصرفاتك مع طفلك هي السبب في ذلك، من حيث مقارنتك الدائمة له مع زملائه سواء في الدراسة أو الرياضة، وقد يلجأ للتنمر إذا شعر أن هناك من هو أحسن منه ومميز عنه.
اقرأ أيضاً: وزير التعليم: تطوير المناهج للطلاب من ذوي الهمم بما يتلاءم مع ظروفهم
شجعيه وسانديه
إذا شعرتي بتحسن طريقته ولطفه مع الأخرين شجعيه، وعبري له عن سعادتك به وبأسلوبه الجديد، وهذا سيحسن من سلوكياته، ويعزز ثقته بنفسه، فكوني داعمة ومشجعة له وسانديه كثيراً ليكون أفضل.
مشاركته في عمل خيري
احرصي على مشاركة طفلك في الأعمال الخيرية والإجتماعية المناسبة له، والذي يتعامل من خلالها مع الأخرين، وتجعله يشعر بهم، حاولي بكل طرق لتقويم طفلك حتى إذا قمتي بعرضه على متخصص.
