Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

كيف تساعدين طفلك على اكتساب صداقات جديدة؟

سارة ممدوح

لكل إنسان طبعه وطريقته فى التعامل، فهناك الشخص الاجتماعى والخجول والمنطوى، وعادة ما تلازم هذه الطباع كل شخص منذ فترة الطفولة، ولكن هذا لا يعني أن الطفل الانطوائي سيظل كذلك طوال حياته. فللأم دور كبير في تنشئة الطفل وإعداد شخصيته، إذ يمكنكِ مساعدته فى تكوين صداقات إذا كان طبعه غير اجتماعي.

إليكِ هذه النصائح لتطوير المهارات الاجتماعية لدى طفلكِ، والتشجيع الدائم على تكوين صداقات للطفل وبناء علاقات جيدة مع المحيطين به.

علمى طفلك مهارات الصداقة: فالأطفال يتعلمون بالمحاكاة، لذا أظهري لطفلك كيف يكون التعامل مع الأصدقاء، وحدثيه عن أهمية التواصل معهم، فمثلًا يمكنكِ تكليفه بمساعدتك فى شراء بطاقة معايدة لصديقتك، وهكذا.

تعرفي على طبيعته الاجتماعية: قد تحدين من اختيارات طفلك الاجتماعية، وذلك من خلال فرض مفاهيمك الاجتماعية الخاصة عليه، لذلك دعيه يقود دفة التواصل الاجتماعي الخاص به.

لاحظي إن كان يفضل اللعب ومصاحبة الكثير من الأطفال، أو أنه يفضل اللعب في نطاق أضيق مكون من طفل أو اثنين على الأكثر، لتتعرفي على شخصيته وطبيعته الاجتماعية وتتعاملين معها.

افتحي بيتك لأصدقاء طفلك: رحبي بزيارات أصدقاء طفلك وادعيهم من حين لآخر للقدوم للمنزل، واستعدي لاستقبالهم عن طريق تقديم أنشطة مفيدة ومتنوعة لتسليتهم. فالمنزل مكان مناسب وآمن لتوطيد معرفة طفلك بأصدقائه أمام عينيكِ، بالإضافة إلى تمكنكِ من التعرف أكثر عليهم، وهم تحت إشرافك فى المنزل.

ساعدي طفلك على تخطي مشكلات الصداقة: سوء الفهم قد يؤدي إلى الكثير من المشكلات بين الأصدقاء، ساعدي طفلك على تعلم كيفية التحدث والتواصل مع أصدقائه حتى يتخطى مشاعره السلبية عند حدوث أي موقف مزعج أو سوء تفاهم مع أصدقائه.

وجهي طفلك لاختيار الأصدقاء المناسبين: اتركي لطفلك حرية اختيار أصدقائه بنفسه، لأن الأصدقاء يوسعون مداركه ويصقلون خبراته فى الحياة ولا تتدخلي فى اختيارات طفلك لأصدقائه، إلا إذا شعرت بالخطر الشديد عليه، وصارحيه بمخاوفكِ وتحدثي معه بهدوء وحكمة، ولا تتعاملي بالإنذارات والمنع الصارم، حتى لا يزيد الأمر سوءًا ويزداد تعلق طفلكِ بالصديق الذي لا ترتاحين له.

تيقظي للمضايقات أو التنمر: الأطفال قد يجرحون مشاعر بعضهم بالمضايقات والإغاظة، وقد تزيد حدة هذه المضايقات مع تقدمهم في العمر، لتصل لاستفزازات قد تؤثر في الحالة النفسية للأطفال وثقتهم بأنفسهم.

إذا كان طفلكِ هو من يتنمر على زملائه، علميه أن هذه ليست الطريقة التي يتوجب عليه معاملة الآخرين بها، وقومي سلوكه بالتفاهم والمناقشة. أما إذا كان طفلكِ ضحية لأسلوب الإغاظة والتنمر، فحاولي أن تستنبطي منه مشاعره، ولا تواجهيه بأنه تعرض للتنمر حتى لا يشعر بخطورة الأمر.

وتحدثي مع أهل الطفل المتنمر بعقلانية وذكاء لتضعيهم في صفك حتى يبدؤوا في تقويم سلوك طفلهم، ومن ناحية أخرى احرصي على تعزيز ثقة طفلكِ بنفسه وعلميه كيفية الدفاع عن نفسه وعدم السماح لأي شخص أن يؤذيه سواء بالكلمات أو بالأفعال.

زر الذهاب إلى الأعلى