Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

إذا كنت تمر بهذة المرحلة فاعتني بنفسية طفلك أولا..

رحمة المهدي

يرجع قرار الانتقال من منزل إلى آخر إلى الوالدين بشكل أساسي، لكن يجب أن يوضع في الاعتبار أنه إن لم يتم إخبار الطفل بهذا القرار مسبقًا بعلم نفس الطفل، فيمكن أن يرسخ ذلك لدى الطفل شتى أنواع الشك والريبة تجاه الوالدين.

فقد يعتقد الطفل أنه عند انتقاله إلى مدرسة جديدة سوف يفقد أصدقاءه القدامى، بالمثل قد يخشى أيضًا إن حدث تغير جذري في عائلته من أن علاقته لن تكون وطيدة مع الطرف الغائب أو مع أفراد عائلته الجديدة.

وحتى يتجنب الطفل التعرض لمثل هذه المشاعر ويشعر بالاطمئنان، يحتاج إلى أن يخبره والداه عن الكيفية التي سوف تمكنه من الاستمرار في التواصل مع هؤلاء الذين سوف يبتعد عنهم، ويمكن أن يكون ذلك على النحو الآتي: “نحن سعداء جدًا في هذا المنزل كما تعلم، إلا أن هذا المنزل أصبح صغيرًا جدًا/ حصلت على وظيفة جديدة / نريد أن نعيش في منزل به حديقة أوسع من هذه. والآن فقد عثرنا على منزل مناسب، وسوف ننتقل إليه في غضون أربعة أسابيع. وبينما كنا نختار المنزل الجديد، اخترنا لك بعناية المدرسة الجديدة التي تلتحق بها وكذلك النادي الذي سوف تمارس فيه كرة القدم والسباحة…. إلخ. ويحرص هذا النادي دومًا على انضمام اللاعبين الجدد إليه. أما عن مدرستك الجديدة، فبها… كما أنني قد أحببت بالفعل مدرس فصلك. وبمجرد ما تبدأ في تكوين بعض الصداقات الجديدة، يمكنك أن تعد للقاء بهم خارج المدرسة. وقد تحدثت بالفعل مع والدة جوانا ووافقت على أن تسمح لها لتأتي إلينا في العيد. كما يمكنك أن تتواصل مع كل من كنت تعرفهم عن طريق البريد الإليكتروني: أما إن حدث وجاء أمر الانتقال من منزل إلى آخر على نحو غير متوقع، حينها يجب على الوالدين أن يفعلا كل ما بوسعهما حتى يفسرا الموقف تفسيرًا مقبوًلا للطفل لئلا يشعره ذلك بعدم الراحة كما يلي: “ينبغي علينا أن نبذل الكثير عندما نغادر المنزل لأن الوضع سوف يختلف، لكن إن وضع كل منا يده في يد الآخر، فسوف نشعر بالراحة نفسها التي ننعم بها هنا، بالإضافة إلى ذلك، سيكون لديك العديد من الأصدقاء في مدرستك الجديدة. أما أنا، فأتمنى أن أجد وظيفة جديدة / أختار أثاثًا جديدًا لمنزلنا / أعمل في الحديقة الجديدة…إلخ. والآن، أخبرني عن تطلعاتك”. ويمكن أن يسأل أحد الوالدين الطفل عما يثير مخاوفه، لكن دون تقديم أي وعود تتعلق بالقضاء على أسباب مخاوفه والتي لا يستطيع أن يفي بها وحده.

إضافة إلى ذلك، ينبغي أن يذهب الطفل إلى زيارة المنزل الجديد عدة مرات قبل الانتقال إليه حتى يألفه. ويفضل أن يتناقش الجميع حول تخصيص حجرات النوم، وأن ينسقوا بعناية الأثاث الذي سوف يوضع داخل حجرة نوم الطفل.

ويتعين على الوالدين أن ينصتا باهتمام إلى كل ما يقوله الطفل عن مدرسته وعن أصدقائه الجدد وأن يقوما بتشجيع الطفل على أن يدعو أصدقاءه إلى المنزل. كما ينبغي أن يشارك الوالدان الطفل حياته، لكن دون أن يرهقاه بما تفرضه القيود الاجتماعية. وسوف يجد الطفل متعة في تجديد حياته لكن بعد أن يختار الطريق الذي يرغب في سلكه بعلم نفس الطفل.

زر الذهاب إلى الأعلى