Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

كيفية علاج خوف الاطفال من المدرسة

سارة ممدوح

لا بدّ من العلاج المبكر لمشكلة خوف الأطفال من المدرسة ويكون ذلك بمعرفة الأسباب ومن ثمّ إيجاد الحلول المناسبة لها، وهنا بعض النصائح التي يمكن للوالدين اتباعها:

الحوار:

من المهم أن يتصارح الطفل والوالدان وأن يتم الحديث عن هذه المشكلة ومناقشتها بهدوء وتأن، فهذه هي الطريقة الأمثل لمعرفة الأسباب التي أدت إلى خوف الطفل من المدرسة ورفضه الذهاب إليها، وهذه الطريقة أيضاً تعزز ثقة الطفل بنفسه حيث يجد أنّ والداه يعاملانه كشخص كبير وناضج، ومن المهم عدم إجراء هذا الحوار أمام إخوة الطفل أو أحد من أقاربه، بل يجب أن يكون على انفراد، ويجب على الوالدين بعدها اتخاذ خطوات لحل المشكلة.

الصبر:

فلا يعقل أن يصبح الطفل محباً للمدرسة بين ليلة وضحاها، بل يجب أن يأخذ الوقت الكافي، وفي هذه الفترة يجب على الوالدين أن يشجعا طفلهما وأن يعزّزا ثقته بنفسه وأن يبثوا فيه الأفكار الإيجابية عن المدرسة، ويمكن للأم أن تذهب مع طفلها إلى المدرسة وتقضي اليوم برفقته خصوصاً إذا كان هذا أول يوم للطفل في المدرسة فبذلك يشعر الطفل أن المدرسة مكان آمن ويكتشف أنه لا يوجد شيء يدعو للخوف أو القلق من المدرسة.

إذا كان سبب رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة هو غيرته من المولود الجديد فيجب عندها أن يقوم الوالدان بإعطاء الطفل ما يحتاجه من انتباه وعطف ورعاية وعدم الانشغال عنه أو إهمال متطلباته، ويستحسن أن تتحدث الأم إلى طفلها وتخبره بمقدار حبها له واهتمامها به كي لا يشعر بالغيرة من المولود الجديد وبالتالي يرفض الذهاب إلى المدرسة.

يمكن للوالدين أن يتواصلا مع معلمة الطفل أو مع المسؤولة في المدرسة لتراقب الطفل وتمنحه الاهتمام اللازم وتشجعه على حب المدرسة، ويمكن للمعلمة أن تمدح الطفل أمام أقرانه وزملائه أو تجعله قائداً في الصف مما يساعد على شعوره بالأهمية والاستحقاق فتصبح المدرسة بالنسبة إليه مكاناً يحب الذهاب إليه.

يجب على الوالدين أن لا يتأخّرا على الطفل في المدرسة، بل من المستحسن أن يصطحبه إلى البيت مبكراً خصوصاً في بداية التحاقه بالمدرسة، أما في الأيام العادية فيجب الالتزام بمواعيد الانصراف لأنّ التأخر على الطفل يؤدي إلى خوفه ورهبته من المدرسة.

يمكن أن ينشأ الخوف من المدرسة إذا تم نقل الطفل إلى مدرسة جديدة، لذلك يجب أن يتم التواصل مع المدرسة للتأكد من ارتياح الطفل فيها، ويجب تشجيع الطفل على تكوين صداقات جديدة في المدرسة لتشجيعه للذهاب إليها.

يستحسن أن يتم إلحاق الطفل بروضة قبل إلحاقه بالمدرسة بحيث تكون الروضة مكاناً للعب والتعلم في ذات الوقت، فهذا يهيئ الطفل لجو المدرسة ويجعله اجتماعياً فلا يرهب المدرسة. يفضل أن يقرأ الوالدان في العلوم النفسية والتربوية، فهذا الأمر مهم جداً لمراحل نمو طفلهم المختلفة، فكل عمر يحتاج رعايةً خاصةً ويستلزم عنايةً من الوالدين، وسن الالتحاق بالمدرسة سن حساس جداً، وسيكون أسهل على الوالدين أن يتعاملا معه إذا كانا مطلعين على الكتب التربوية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى