اعتاد بعض الناس على اللجوء إلى بعض الصيدليات التي توفر لهم “مجموعة الأنفلونزا” دون وصفة طبية، ولا يعلم غالبية هؤلاء أنهم قد يكونوا من المحظور عليهم تناول مثل تلك الجرعات، ولا يدركون أنها قد تكون سببا في موتهم السريع.
موضوعات ذات صلة
“الصحة العالمية” توجه بعض النصائح لمصابي الإنفلونزا
تقول الصيدلانية نانسي أحمد يتعامل الناس بطرق مختلفة عند الإصابة بالبرد والأنفلونزا، منهم من يلجأ للأطباء، في حين يلجأ بعضهم إلى بعض الصيدليات التي توفر لهم جرعات تحت مسمى “مجموعة الأنفلونزا”، وربما يتم تحديد مثل تلك الجرعات أو المجموعات عن طريق العاملين في الصيدلية وليس صيادلة.
وأضافت: أن مجموعة الأنفلونزا تتكون من 4 حبات دوائية، واحدة منها عبارة عن قرص مضاد حيوي، أما الثانية فهي قرص مسكن للآلام ومضاد للالتهاب، والثالثة عبارة عن فيتامين، أما الرابعة فتكون عبارة عن قرص معالج للصداع، مشيرة إلى أن الخطورة هنا تكمن في أمرين، الأول، أن تلك المجموعة تحتوي على قرص مضاد حيوي، وأغلب من يتناوله لا يعرفون اسمه أو ماذا يعالج هذا القرص بالأساس، كما أن غالبية هؤلاء لا يعلمون أن تناول المضاد الحيوي لابد وأن يكون تحت إشراف الطبيب وبجرعات مكتملة وليس مجرد قرص واحد، موضحة أن عدم تناول جرعة متكاملة من المضاد الحيوي يؤدي إلى ظهور سلالات بكتيرية تعمل على مقاومة المضادات الحيوية، الأمر الذي يؤدي بالنهاية إلى ضعف عام فى مناعة الجسم.
واستكملت قائلة: أما الأمر الثانى فيتعلق بالخطر الجسيم الذى تشكله تلك المجموعة على بعض المرضى، وخاصة المصابين بأمراض (الضغط وخاصة المرتفع، القلب وضيق الأوعية الدموية)، مشيرة إلى أن الأقراص المضادة للالتهاب، والتى ضمن مجموعة الأنفلونزا قرصا منها، تسبب ارتفاعا فى الضغط لدى المصابين به، وأن درجة الخطورة تتزايد لدى المصابين بالضغط ولا يعلمون بمرضهم، موضحة أن مخاطر ذلك قد تصل إلى التعرض لانفجار الشرايين.
ونوهت الدكتورة نانسي، إلى أن تفنن بعض العاملين داخل بعض الصيدليات، وخاصة الصغيرة منها، والتى تعتمد على عمالة من غير الخريجين الجدد من شباب الصيادلة، فى توفير مثل تلك المجموعات العلاجية دون وصفة طبية، هو أمر بالغ الخطورة، ويجعل مثل هذه الصيدليات بيوتا للداء وليس للشفاء.
