Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

هل يجوز تقسيط زكاة المال؟ .. الإفتاء تجيب

كتب - محمد علي

 

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، “إن مقام النبي مقام كبير يحتاج منا أن نقف إعزازًا وتوقيرًا وتبجيلًا له صلى الله عليه وآله وسلم”؛ وقد كتب بعض العلماء سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يزيد عن 16 مجلدًا، وأوجزها القاضي عياض المالكي رحمه الله في كتابه “الشفا بتعريف حقوق المصطفى”، وفيما قاله القاضي عياض شفاء للصدور، حيث أثبت في الكتاب أجمل الصفات للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال إنه بلغ الكمال في كل صفة بشرية، وضرب لذلك أمثلة كثيرة”.

جاء ذلك خلال لقاء فضيلته الرمضاني اليومي في برنامج “كُتب عليكم الصيام” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في رمضان كان جوادًا يفيض بالكرم كأنه الريح المرسلة، ينفق نفقةَ مَن لا يخشى الفقر، وكان يفطر الصائم، ويرغب في بذلك بقوله: ((من فطَّر صائمًا كان له من الأجر مثل أجره ولا ينقص من أجر الصائم شيئًا)).

وأوضح مفتي الجمهورية أن من طرق التكافل الاجتماعي في رمضان زكاةَ الفطر، التي فرضها الله على كل من مَلَكَ قُوتَ يومه وليلته، حتى يُعَوِّدَنا على التكافل والنظر إلى مَنْ هم حولنا من المحتاجين فَنَسُدُّ حاجتهم قبل العيد، فزكاة الفطر عبادة من العبادات، وقربة من القربات العظيمات؛ لارتباطها بالصوم الذي أضافه الله إلى نفسه إضافةَ تشريفٍ وتعظيمٍ: ((إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)).

ولفت إلى أن الله -سبحانه وتعالى- شرع زكاة الفطر على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، حرًّا كان أو عبدًا، وسواء كان من أهل المدن أو القرى، أو البوادي، وقد فُرضت على كلِّ مَن يجد قوتَ يومِه حتى ولو كان فقيرًا، فقد جعلها الله تطهيرًا للنفس من أدرانها من الشُّح وغيره من الأخلاق الرديئة، وتطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر وتنميةً للعمل الصالح، ومواساةً للمحتاجين والمساكين، وإغناءً لهم من ذل الحاجة والسؤال يوم العيد، كما أن فيها إظهارَ شكر نعمة الله تعالى على العبد بإتمام صيام شهر رمضان وما يسر من قيامه، وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة، فضلًا عن إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى