Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: أغيثونا يا سادة من استباحة أمجادنا الإعلامية

 

حين أنظر فى حال الإعلام
لا أجد سوى لعبة الكراسى الموسيقية
هذه الحركات الدائرية المستحكمة التى تعيد الدوران فنبقى ندور فى نفس النتائج

عقلى بيخلينى أشوف أن كل القائمين على الإعلام يجيدون هذه التقنية وفى لحظة غير معروف
ميعادها تبدأ لعبة الكراسى الموسيقية والتطهير
فنفرح من خلو ساحة الإعلام من المتطفلين عليها
إلا أن اللعبة لا تفرق
بين متخصص أو هاو أو جاهل .
إنها لعبة تشبه الكراسى الموسيقية حيث البقاء ل ……
ولا أعرف لمن ولكننى كأي مواطنة أصبحت تائهة بين العلم واللاعلم فى منظومة الإعلام
حتى أننا لم نعد نبالى بمن يبقى ومن يرحل فكل إعلامى يسقط من الساحة بعد أن ينتهى قطاره عند آخر محطة

وتستمر المسيرة الإعلامية حيث يكون الجميع فى طابور الماراثون
حيث يتحول الإعلامى إلى أداة
مجرد قائد لسيارة السباق فى ماراثون الجري اللاهث
ولا عجب فالمحطات كلها أصبحت متشابه
وأصبح النداء صراخ ينادى بانضباط معايير المنظومة الإعلامية بناء على معايير علمية
تحقق إعلام محترف حيادى
يحلل الأحداث و يبرز معالمها الإيجابية
أننا شعب فقد أدوات بناء
وطنه بعد أن كاد يغرق فى هذه الساقية التى تدور فى اللاشيء وهذه الحلقات المفرغة من المعنى والمضمون
من الضوابط على جميع
مستوياتها
أغيثونا يا أولى الامر من استباحة
إغتيال أمجادنا الإعلامية

وأن كان الرأي قاسيًا إلا أننا نأمل فى إعلام كما عهدناه فى مصر على مر الأجيال من تنوع فى الثقافة والفنون وكذلك طرح المشاكل الإجتماعية و طرق حلها
وكذلك بالإضافة إلى التنوع فى البرامج التى تهدف إلى الرقى والتنوع فى الأذواق والآداب العامة

لقد كانت مصر وستبقى أن شاء الله
منارة الإعلام فى الوطن العربى والعالم

أحب وطنى وأثق فى قوة و قدرة وبصيرة القائمين على المنظومة الإعلامية من أهلها
أثق فى قدرتهم على العودة إلى العصر الذى كانت فيه مصر
رائدة الإعلام الأولى فى العالم العربى

ولا لوما ولا عتبا على منظومة الإعلام الحالية لأسباب بسيطة
ولكنها حيوية

الأسباب البسيطة
إن الإعلامى أصبح موظف يتحرك فى إطار دائرة مجرد ساردًا للأخبار

فقدنا كل معنى ونمط للبرامج الثقافية والفكرية وطبعا الترفيهية الراقية التى تحقق رؤية
منضبطة تحقق توازن نفسى
للإنسان على اختلاف مراحله العمرية وتعليمه وثقافته
اللهم بعض القنوات الثابتة
الخاصة التى تحافظ على معنى و عمق رؤيتها

فقدنا هويتنا الثقافية الفنية
كما فقد القائمون على الإعلام قدراتهم فى
الحفاظ على هوية الوطن

إنها هذه المعايير التى تقوم على العلم
إنه هذا العلم الذى له محدداته
التاريخية الثقافية والفنية

إنه هذا الإعلام الذى عليه وضع معايير ثابته
فى إطار تنظيمى يحقق التنوع و الإبداع فى الدراما الراقية المنقرضة
فى البرامج على إختلاف أنواعها و التى قد تم تفريغ محتواها

عجبا

فقد كان عصر إزدهار الاعلام هو عصر القيود الخانقة سياسيا وليس عصر الحريات كما هو الآن
والحريات التى أقصدها هنا هى بمعنى اللا معايير
فالكل يكتب و يحلل و يفترض فيقرر

والحقيقة أن هذا المولد الذى تناحرت الآراء فيه وتناثرت بلا هوية
هذا المولد هو الذى تسبب فى هذا الكم من التناول المتناقض الضعيف والذى تجاوز الحدود و ألقى بكل ما هو خالى من المضمون المتناقض اللامنطقى فى معظم بل أغلب الأحيان

الكل أصبح يمتهن مهنة الإعلام (من منازلهم )
كل من أعتقد أن دمه خفيف يجيب مراته والأولاد
ينادى أصحابه
أى حاجة وأى حد
وشوية قفشات
وتريقات على خلق الله
وإنتقادات تافهه فى مضمونها الخراب
يا سادة

الخراب الذى يأتى
من غير أهل التخصص
والعلم
أموال تتدفق من القائمين على حكم العالم …والهدف معروف
هو وأد هويتنا
يمحون تاريخنا الإنسانى الثقافى العلمى التاريخى بدم بارد
إنهم يقتلون الجياد
ولا عزاء ل…….

الذى من المفترض أن يكون حيث تم وأد المعايير العلمية

هذه الدائرة المغلقة التى أصبحت تدور حول نفسها بلا رؤية مستقبلية أو منظومة إعلامية محددة المعالم

وليس هذا بخطأ فإنه فى مرحلة البناء لدولة حديثة لا بجوز تشتيت أفكار الشعب بل لا بد من الأخذ بأيديهم وإثراء عقولهم نحو طريق البناء والتحضر

زر الذهاب إلى الأعلى