Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: المجتمع والتدني الإنساني

‎الدول هى نتاج منظومات اجتماعية اقتصادية  لكل منها

‎ ثقافتها الخاصة بها

‎بدأت بالمنظومة القبلية حتى انتهت بمنظومة الدولة

‎ وبنفس المنطق البشرى فالقوة  بكل أنواعها هى السبب الرئيسى فى القيادة إما بالاختيار طبقًا لمنظومة انتخاب منضبطة أو بالتدليس والقسر بأنواعه المباشرة والغير مباشرة ، والتى تؤدى بدورها إلى منظومة ديكتاتورية حتمية

‎ولا مجال هنا للحديث عن الأدوات التى تستخدم للسيطرة  على بشر من أجل السيطرة على الأوطان

‎من أجل استنزاف كل الخيرات ووأد كل إرادة تسعى لبناء مستقبل قوى للوطن

من أجل السيطرة على الشعوب

ولا تزال المحاولات  مستمرة ، ولم تتغير مع الزمن و برغم  اختلافات النظم السياسية والاقتصادية

‎ما أكتبه هو ليس  بغرض التعليق فقط على جريمة لا إنسانية تقتل الروح والكرامة للإنسان الذى يعيش وسط مجتمع يحوى نسبة من ضعاف النفوس سلاحهم الفساد بكل أشكاله اللاأخلاقية أو المريضة نفسيًا وسلوكيًا.

إنها هذه الأوبئة والأمراض الإنسانية التى توئد الإنسانية فى نفوس وأرواح هؤلاء الشباب .

هذه الأمراض المجتمعية التى تحجبهم عن التلاحم مع شباب الوطن المكافح الذى يحمل راية المستقبل المشرق ؛ ليبنى بلده ويعمرها كان الحلم بهم ليشاركوا فى مسيرة بناء عظيمة لمصر أم الأوطان

جنبًا إلى جنبٍ على قلب رجل واحد

‎ مع قرنائهم من الشباب المكافح المثابر، والذى يحمل بداخله حلمًا جميلًا لم ولن يتنازل عنه وهو الحياة كإنسان صاحب عزيمة و كرامة و نصر .

هذا الإنسان الذى كرمه الله وورثه الأرض ليعمرها ويعلى من قيمة الوطن.

‎بدلًا من أن يعيش بغرائزه التى تفسد روح الإنسانية  فيه فيعيش كبقايا إنسان .

‎نعم عن فساد شباب من أجيال المستقبل أكتب

‎أجيال نشأت ولم تعرف

‎قيمة الإنسان قبل قيمة المال

‎نعم عن واقعة فرمونت أكتب حتى وإن مر عليها

‎زمن فلا تزال تتكرر مئات المرات ، وكأنها مخطط مدبر لإفساد الشباب وهم مستقبل الوطن .

‎ لا أعرف أى قوة غاشمة استهدفت شباب الوطن فأفسدت روحه وأماتت إحساسه بالحياة .

إنها أول خطوة لكى يصيب الوهن وطننا الغالى مصر

شباب غيبته السموات المفتوحة واستهدفت غرائزه الإنسانية لتوئد روحه وتغيب عقله.

لعبة الشيطان ببرامج غريبة انتشرت كالوباء بل أخطر فهى تستبيح الإتجار فى الأجساد والسيطرة على العقول

برامج أو تطبيقات شيطانية

كالأرض اللزجة التى تدحرجت بهم إلى حياة القبور

برامج انتشرت لتحصد الأرواح والعقول و تبقى على بقايا بشر .

تطبيقات انتشرت لتظل تحصد العزيمة والهمة من الأثرياء و الفقراء سواء أكانوا من أصحاب النفوس أو الإمكانيات المادية  الضعيفة .

ولكن لسخرية القدر فإن هذا العمل الإجرامى أصاب أبناء أباطرة المال الذين استباحوا كل شىء.

الذين قتلوا أرواح أبنائهم ، فلذات أكبادهم ؛ ليبقوا أجسادًا تسكنها شياطين

نعم فلطالما كان ضعف الروح هو العامل الأول على وأد الهمم

لنفقد أجيالًا كان الأمل عليها لتشارك فى مسيرة بناء وطن

 

كفانا فضائيات و سموات صناعية مفتوحة ملوثة بالمحرمات

تحمل فى ظاهرها وسائل للتواصل الإنسانى

و فى جوهرها هى أداة لتفريغ العقل ووأد أرواح شبابنا بناة المستقبل .

كيف نترك لشبابنا مساحة لإهمال العلم و العمل ؟!

‎عالم الإنترنت كبرنامج الساحر الترفيهى كبرنامج التيكتوك  محتوى  ينشر الفساد كما ينشر التفاهة والسفه اللا شىء من أجل اللاشىء.

‎نعم ..هى صرخة مكتومة فى الروح تخشى أن تستغيث فى عالم أصم .

‎وكيف نستغيث وحراس أباطرة منظومة الفساد ينتشرون على مسافات لا مقياس لحدودها فهى أبعد من مرمى أنظارنا

‎أقوى من بصيرتنا.

‎أقسى من مرارة الحدث

‎أقسى من هذا التجريف القاسى لإنسانيتنا

‎والسؤال الجدلى هنا

‎من وأد الحياة ؟ فيمَن ؟

‎إن منظومة المجتمع الفاسد لا تأتى إلا بالتدنى الإنسانى

‎ حيث يتم استباحة الآخر

‎على كل المستويات

‎إنها الغابة الإنسانية

‎حيث البقاء للأقوى

‎الذى امتلك قسرًا وقهرًا كل شىء

‎حتى الإنسان الذى روّده  ليتحول إلى أداة تدمير للآخر

‎نعم هذه هى بداية التدميرالذاتى

‎ليس لهذه المرحلة معايير ضابطة

‎نعم لقد وصلنا لأسوأ مراحل الفساد الإنسانى

‎إنها تلك المرحلة التى نتعامل فيها مع بعضنا الآخر بمنطق السلعة

‎((( لأعلى سعر )))

‎من يستطيع أن يمتلك

يستطيع أن يسيطرعلى الأدوات المتعددة بلا حدود أو ضوابط أخلاقية .

‎والذى يحكم المنظومة هو من تسبب فى اختلال النظم المجتمعية على مستوى كوكبنا الأرض

‎فهناك دومًا فى كل مرحلة تاريخية

‎قوى عظمى تتحكم لتسيطر حتى توئد الحياة وتدمر كل قيمة إنسانية فلا عدالة اجتماعية

‎لا هوية ولا روح .

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى