إيمان حافظ تكتب شعوب عرفت قيمة الكتاب ومكانة العلم
وللحكمة كنوز من نور الله
صاحب مكتبة في (ساوثمبتون) في إنجلترا طلب المساعدة لأنه سوف يغير مكان مكتبته بسبب إرتفاع الإيجار ويرغب في نقل الكتب.
يتفاجئ الراجل بحضور أكتر من 250 شخصا من صغار السن وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة أيضا شاركوا، مكونين سلسلة بشرية يتناولوا بها آلاف الكتب وينقلوها يدًا بيد من المكان القديم للمكان الجديد بمسافة 500 قدم في ساعة واحدة.
شعوب عرفت قيمة الكتاب وعرفت مكانة العلم والمعرفة
و هنا يفرض السؤال نفسه
هل تدق أجراس الخطر فى الأوطان
أتعود الحِكمة ليولد الإنسان بعقل جديد.
وهنا وجدتنى استدعى
المقولة الشهيرة للإمام محمد عبده عندما ذهب لمؤتمر باريس عام ١٨٨١ ثم عاد من هناك إلى مصر، وقال قولته الشهيرة: «ذهبت للغرب فوجدت إسلامًا ولم أجد مسلمين.. ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولكننى لم أجد إسلامًا!!»
صدقت سيدنا الإمام محمد عبده
فلا تمييز بين عربى و أعجمى إلا بالتقوى والمودة والرحمة والعلم إنه طريق الخيرات، نفحات من الجنة
فمثل المؤمنين فى توادهم “كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة”
إنه نور الله حين تتهادى به الملائكة على عباده الصالحين فتسكن أرواحهم ليس فقط السكينة والرحمة و المودة بين البشر بل
إنها هذه القوة
قوة العزيمة
قوة اليقين
قوة الرحمة
قوة الإنتصار على كل باطل
إنها هذه الحكاية من ملايين الحكايات التى أثبتت إرادة الإنسان للحياة
لإعمار الأرض ليس بالحجارة وأنما بكل ما خلقه الله لبنى أدم ليعيش حياة كريمة
إنها الشعوب التى أيقنت أن العلم
ثروة و أن العمل بناء وأن العزيمة
قوة إرادة
إنهم عباد الرحمن يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
إنهم خلق الله
إنهم أولى العزم عباد الرحمن من البشر الذين يمتلكون نية
محققة على كل عمل يبنى
و يعمر دون تردد
كيف لا و هم أهل الثبات
والصبر على الشدائد فى
سبيل إعلاء كلمة الله كلمة الحق
فهم يمتلكون هذا اليقين بعقول صافيه متبصرة لأنه ناشئ عن شهـودهم لـه في كل شيء، وعرفوه عند كل شيء، ولم يشاهدوا معه شيئا، فسكن قلبهم إلى الله بعلم لا يتغير ولا يتحول، وأصبحوا من أهل التمكين .
وكفى أنهم من نبت الأرض وجذور تاريخها أنهم أهل البلاد التى تنبت بذورها أشجار سلام
إنهم أولو العزم
