Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: مصر … التاريخ والحاضر

مصر … التاريخ والحاضر

نعم إنها مصر التى نعتز ونفخر بها ؛ لذلك كان لابد من هذا الحدث حتى تتكامل الرؤية

ولا تتضح الرؤية إلا حين يكون الحدث أمرًا واقعًا

إنها العودة إلى نقطة توقف فيها التاريخ ليعلن بدء حضارة تخطت حدود العالم حتى وصلوا إلى عنان السماء

حيث الحياة الأخرى

ولا يدخلوها إلا بشهادة كتبت فى بردية الراحل إلى عالم السلام

بردية استطاع بها أجدادنا المصريين القدماء أن يؤرخوا واقعهم ليتبصروا مكانتهم فى العالم الآخر حيث استودعوا لحين يأتى يوم الدين .

حضارة يفخر بها الأحفاد على مر العصور لكونها لم تكن حضارة انتصارات على الغزاة بل حضارة حياة تبنى حاضرها المشرق حتى يتم تكريمها فى دار البقاء

ومن هنا يبدأ الحديث عن العلم لأنه هو مفتاح الحياة وله قدسية عجيبة .

فأثبتوا أن العلم والعمل عبادة تضرب بجذورها فى عمق الأرض حتى تصل فروعها الخضراء لعنان السماء حيث الإنجاز الذى يبعث فى النفوس الهدوء والسكينة والتأمل .

وما بين بداية رحلة حياتهم على الأرض و حتى آخر المنتهى تبقى كنوزًا من العلم والمعرفة التى تشرق مع شموس الحياة ومع تعاقب الأجيال لآلاف السنين .

وفى قبس من نور سطع مع شمس الأرض كانت الحضارة المصرية التى لم نصل لكامل أسرارها حتى الآن.

وكان هذا الحدث الذى أذهل العالم للملوك المصرية .

 

فإن رحلة الملوك وشعوبهم عبر التاريخ الذى يتعدى آلاف القرون

كانت رحلة حياة الإنسان والإنسانية

هذا الإنسان هو ابن مصر حيث يبقى جنودها وأبناؤها مخلدون بأعمال لا تزال تثير تحديات فى عقول ووجدان العالم

وكان لابد من هذه الرؤية ممن أعطاه الشعب مفتاح الوطن ليقودنا للمستقبل المشرق المكمل لطريق المستقبل

وهنا ومع كل ثورات التصحيح والتأسيس أصرت القيادة المصرية على الاستمرار فيها

برغم شدة وصعوبة الخروج من واقع مهترئ إلى آفاق مستقبل يفخر به أجدادنا القدماء المصريين

إلا أن المصرى لايزال يثبت أنه ليس فقط خير قارئ لحضارة مصر وإنما الحقيقة أن جينات المصرى تبقى الأقوى فى مجابهة تحديات الحياة

 

فكما آمن أجدادنا برسالة الله والتوحيد به كذلك آمنوا بتكليف إعمار الأرض

إلا أن الشعب المصرى الذى أصابه الصمت الإنسانى السلبى فى الحياة  إلا أنه لم تنطفئ حتى الآن حضارتنا فلا يزال أهل العلم يبحثون ولا تزال الحضارات القوية الآن تدرس علوم أجدادنا ولم ينتهوا بعد إلى اكتشاف كل أسرارها .

شعوب وحضارات انطفأت وتبقى الحضارة المصرية لنا هى أيقونة الحياة وكان هذا الموكب إعلانًا للعالم إننا أهل العلم وإن أولادنا ينيرون ظلام وجهل العقول

نعم كان توقيت هذا الموكب هو الأنسب لكوننا فى أمس الحاجة له لنعلن أن حضارة مصر القديمة تبقى حتى يوم الدين

لأنها ستستمر بسواعد أبنائها .

فهذا الحدث التاريخى ليس فقط حدث عابر

وإنما هو إعلان عن إحياء مسيرة العلم لدى أجيال المستقبل

إحياء العلم من حضارة تركت بصماتها الخالدة

فكانت مسيرة الموكب هو إعلان لإزالة غبار القرون الماضية عن حضارة متكاملة الأركان من أجل إثراء علوم المستقبل

فكما بدأنا ستكتمل مسيرتنا فى ظل قيادة فخامة الرئيس السيسى الواعية الذى دشن المشروع القومى للتعليم الذى أبدع وأجاد فى تنفيذه الوزير الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم

فقدم للوطن مشروعًا تعليميًا تربويًا قائمًا على تنمية العقل البشرى ليبدأ الطفل منذ نعومة أظافره مسيرة حياة ينهل من علومها ليس حفظا وإنما بحثًا وتدريبًا وإنجازًا جميلًا .

وإن كانت البدايات صعبة لشعب عانى الجهل عقودًا من الزمن

إلا أن مسيرة التعليم الحديث بدأت برغم كل العقبات الفكرية والاجتماعية الموروثة منذ عقد من الظلام

وكانت بداية الرحلة حين بدأنا ننهل من الماضى تاريخ العلم فى رحلة  بحث و دراسة  لتطوير التعليم وإنارة العقول .

زر الذهاب إلى الأعلى