زياد الصغير يكتب: الهوية التعليمية في مصر ما بين حصاد الهشيم و العدم ( 1)
درسنا مادة في الجامعة اسمها ( التخطيط للتنمية ) و الحقيقة من شدة حبي لهذه المادة،أخذت وقتها أفتش في المراجع وتجارب الدول في التخطيط للتنمية.
و الحقيقة استخلصت عدة نتائج لم أرها في مصر.
١- ربط التعليم بالخطة التنموية كل ٥ سنوات.
تدرس الدول احتياجاتها من الأطباء و تخصصاتهم خلال الفترة المشار إليها،المهندسون و تخصصاتهم،المدرسون وتخصصاتهم،المحاسبون و تخصصاتهم… إلى آخره و على ذلك يتم اختيار عدد الطلاب في كل كلية.
٢- أثناء التخطيط لخطة تنموية تكون هناك رؤية لما سيكون عليه العالم بعد ١٠ أو ٢٠ عاما و على ذلك يتم تدعيم الكليات الجامعية بالعلوم المتطورة اللازمة التي تساير المستقبل.
٣- تعتبر الدول التي تخطط للتنمية أن تنمية البشر هو أساس أي تنمية و على ذلك فإن مراحل التعليم ما قبل الجامعي تكون ممنهجة على بناء الإنسان ثقافيا و سلوكيا و علميا و إبداعيا في ذات الوقت.
٤- تركز المدارس في مراحل التعليم المماثلة للابتدائي و الإعدادي على إخراج الإبداعات المخفية و عناصر ضعف و قوة شخصية التلاميذ.
٥- لا تلعب مناهج تعليم الدول المتقدمة،على الحفظ و التلقين بل على الإبداع و السعي وراء المعرفة و التحليل و التخيل والبحث.
و مازلنا بلا هوية و للحديث بقية….