Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب : الحلال بين والحرام بين ….وما بينهما متشابهات

*وما بينهما متشابهات….

إنه ندااااء واجب
علينا ولنا
استفيقوا قبل فوات الأوان
فلنستفيق قبل أن تجرفنا دوامات المتشابهات إلى القاع
إلى بوابات الخطيئة
حين يتأرجح الحق بين الدين والدنيا
فيتم تصديق و إعلاء شأن أصحاب المصالح و المنافع و أصحاب الجهل فتنتشر أكذوبة أنهم
أهل حق
وإنما هو الجهل بحقيقة النفس فطوبى للمتبصرين
طوبى لأصحاب الوعي الذين يستطيعون بروحهم وعقولهم و إنسانيتهم الحفاظ على دينهم و أعراضهم
وتبقى الأسرة هى الأساس

قال الله سبحانه:
﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ [النحل: 72].

ونبقى نحتسب عند الله كل من عصاه سبحانه وتعالى فانطبق عليه
قوله تعالى
(أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ ﴾ [النحل: 72].
صدق الله العظيم

إنهم أهل الباطل الذين يتصورون أنهم
بكلماتهم الرنانة قد أحقوا الحق
بل أيضا والأكثر سوءًا وخطورة هو الانحدار بعقول فارغة إلا من الأنانية
الشيطانية
نعم لقد أخذتنا دوامات الدنيا الفانية إلى أعماق جهنم قبل أن يقوم يوم الدين
قبل أن يبدأ الحساب
ألا نتفكر
ألا نتذكر
فحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا
فلنحاسب أنفسنا قبل أن نكون ممن
ينحدرون بعقول تحلل غرائز الحيوان فينا قبل روح الملائكة المطهرة
لقد تناسينا
أننا أضعف من آثامنا
لقد نسينا فتناسينا
ولنا فى هذين الملكين عتيد ورقيب عبرة
فطوبى لمن أثقل ميزان حسناته
ببصيرة وتبصر لكبائر الإثم
وأولها بعد الشرك بالله
تأتى خطيئة عقوق الوالدين
ألم نتساءل لماذا عقوق الوالدين هى الخطيئة الكبرى ؟
لأن الله جل علاه قرن عبوديته بالإحسان للوالدين
قال تعالى
“واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا”
صدق الله العظيم

هذه الآية دلالة واضحة على البر والمعاملة الحسنة
والرابط هنا واضح
فإن طاعة الوالدين فى الحق وتعاليم الدين السمحة هى الأساس
حيث روح الأديان السماوية وسيرة الأنبياء والرسل ،هى الأساس ولا بديل عنها
نسينا فتناسينا فنُسينا وفقدنا
هويتنا وتقاليدنا وأعرافنا

وأخيرا وليس آخرا
لابد من وقفة هامة للجميع

فمجتمع بدون
– أسس الدين والأخلاق
-سلوكيات منضبطة
-مجتمع بدون أدبيات احترام الآخر
احترام الاختلاف فى الرؤى والرأى
بدون احترام لأسس الدين والأخلاق و الفضيلة
هو مجتمع الشيطان
لابديل إلا أن نتعامل مع تعاليم ديننا حيث لا يجوز بأى حال التعامل حسب هوى كل إنسان بشكل سلبى يمهد الطريق ليأخذنا إلى منحدر الآثام

للدين علماؤه
وللعلم علماؤه
ولكل علوم الدنيا علماؤها

لا يختلط العلم بالجهل
(اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )

لا يحق لإنسان أن يفسر ويطبق
شرع الله بما تهوى نفسه

(إن أكرمكم عند الله أتقاكم )

والتقىّ هو الإنسان القوى دينا
و علما وخلقا
ويبقى المؤمن قوى وأقوى حين ينتصر بقوة الدين والأخلاق و العلم

وليس بما يمارسه البشر من آثام
فى أعمال ينطبق عليها
قوله سبحانه وتعالى

♦ ﴿ وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴾ [فصلت: 25].

♦ ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ ﴾ [فصلت: 29].
صدق الله العظيم

الحلال بيّن والحرام بيّن
والدين المعاملة

لا مزايدات فى كلام الله سبحانه وتعالى

وتبقى السيرة النبوية خير نور وضي
يؤكد على أن الدين المعاملة

فلا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه

وليختار كل منا دوره فى الحق

فالمؤمن القوى بدينه وعلمه
وسلوكياته الحميدة
خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف

لأن المؤمن الضعيف لا يستطيع الوقوف مع الحق و الحفاظ على تعاليم ديننا السمح والذى منه يكون سلام روح الإنسان مع ربه ودينه وسيرة رسله وأنبيائه والقرآن الكريم
و منه بالطبع يكون سلامه مع الآخرين

تكاتف الأسرة من أجل تحقيق السلام والسكينة فضيلة من أقوى الحقوق قبل الفضائل
إنها الأساس القوى لأن يتمتع المجتع الإنسانى بحالة سلام ووئام وإنجاز
من أجل إعمار الأرض بالخير والسلام

نعم لقد أهملنا جميعا أنفسنا فتطاولت أنانيتنا على الروح وهى من عند الله سبحانه وتعالى
نعم تطاولت شهواتنا واعتلت على أصل النور والتقى والشفقة والرأفة
على الروح وهى بأمر ربى

ويبقى
الحلال بين و الحرام بين
……وما بينهما متشابهات

زر الذهاب إلى الأعلى