زياد الصغير يكتب: الهوية التعليمية في مصر بين حصاد الهشيم و العدم ( ٢ )
إن التعليم في مصر يواجه معضلتين رئيسيتين،هما حجر الزاوية لأي مجتمع ينشد التنمية.
المعضلة الأولي تتمثل في إننا نقوم بإعادة إنتاج و تكرار المعرفة لا خلقها.
إعادة إنتاج المعرفة لأبد و أن يكون بداية و ليس نهاية. فإعادة الإنتاج لازمة كمدخل أولي للتعليم،نتجه منه إلي خلق المعرفة وهذا ما لا يحدث أبداٌ و نجد أنفسنا محلك سر،عند إنتاج معارف قديمة سبقنا إليها آخرون ثم نتوقف عند تلك النقطة. مما يخرج أجيالاً تعد مجرد حاويات لمعلومات لا يعرفون كيفية إستخدامها.
المعضلة الثانية و هي معضلة ثقافية لا تستطيع الدولة تفهمها.
فأي تغيير في الفكر،يستلزم تغيير في الثقافة أولاً.
و دعوني هنا أعرف لكم تعريف الثقافة.
الثقافة تنقسم إلي ثقافة مادية و ثقافة لا مادية.
أما الثقافة المادية فهي أشكال العمارة و الازياء و النظافة و النظام و الموسيقي.
أما الثقافة اللا مادية فهي العادات و التقاليد و الفولكلور و الطرائق الشعبية و المعتقدات و الأعراف.
إذن أي تغيير أيديولوجي في الفكر لغرض التنمية أو التعليم يستلزم تغيير ثقافي لا مادي أولاً.
و للحديث بقية.
اقرأ أيضًا:
زياد الصغير يكتب: الهوية التعليمية في مصر ما بين حصاد الهشيم و العدم ( 1)