Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: الإنسان عقل ووجدان

إنه الوجدان

‫وفى تعريف علمى له نجد أن :

(وِجْدَانُ الْمَرْءِ هو نَفْسُهُ  وَقُوَاهُ البَاطِنِيَّةُ، وهو مجموع الأحاسيس والانفعالات و العواطف و الاتجاهات و الميولات التي يتفاعل معها أو يَتَأَثَّرُ بِهِا، مِنْ حب وكراهية وتعاطف ولَذَّةٍ أَوْ أَلَم وميل ونفور، إلى آخره من أحاسيس إنسانية مختلفة ) .

أهى منظومة  مستحبة ؟

أم أنها منظومة ضرورية ؟

الإنسان عقل ووجدان

العقل  هو غرفة القيادة

التى تنظم  الحياة

الوجدان هو الأرقى

فهو يسير فى دروب العقل

بخطى ثابتة

ولكنه يتنفس  الجمال

إنها معادلة إن لم تستقم ..

لوقع الإنسان بين شقي رحى

بين العقل الذى يتعامل بثوابت وقوانين

والوجدان الذى يتنسم عطر الأزهار لتشجيه

الذى يحنوا كما تحنوا الشمس بلحظات دفء وسط الصقيع

العقل والوجدان معادلة إن لم تكتمل وتتوازن

حتما لأصبح الإنسان أجوفًا من حيث يظن أنه صاحب قوانين وثوابت

محرم انتهاكها وذلك لفقدانها العنصر الأساسى فى الخلق وهو الوجدان المعبر عن الروح التى دائما  ما تكون هى الركيزة الأساسية لكونك إنسان.

ويبقى التساؤل

أنبحث عن الإنسان فينا ؟

أم نكون شخصيات دوغمائية تسير كما الآلة بقوانين وآليات ثابتة

محرم انتهاك قدسيتها المفتعلة

أو يكون قد أصاب الوجدان الإنسان و مشاعره  بكل ما يفسده

ولكن الأمور لا و لن تستقيم

إلا بمعادلة متوازنة

كما الطبيعة

كما التقويمات الزمنية

فإن تنافرت مفردات الحياة

أصاب الإنسان

جنونا يخرج عن إطار التفكير المتوازن

المنضبط

القابل للتغيير

بمعادلات وقوانين واضحة

ولذلك فعلينا الحفاظ على سنة التغيير

الحفاظ على السكينة فينا

بعيدًا عن الصراع  الجدلى بين المتناقضات

هذا الصراع بين المتناقضات

هو رمانة الميزان لاستمرار الحياة

حتى يأذن رب العباد خالق الكون

ليست هذه مقدمة أو مدخل

لأطروحة ما

أو لتحليل علمى لبعض النظريات المتصلة

إنها توكيد لمعطيات و محددات

لن تستقيم  الأمور إلا بها

وقبل أن نفكر كيف تستقيم الأمور لتتوازن

لابد أن نفكر من خلال معادلة التوازن الإنسانى

وأهم جزء فى أى مجتمع هو جذوره

وهذا هو مقصدى لأنها هي

البدايات

كما طفل اليوم الذي سيقود الغد من أجل المستقبل

نعم إنه قائد الغد المبدع

لأن طفل اليوم هو طالب العلم

هو ترس فى عجلة الإنتاج

هو الأرض الخصبة العامرة بالخيرات

هو النهر الذى يروي

هو رمز لاستمرار الحياة

حتى يوم الميعاد

كل ما سبق هو مقدمة حتمية

لجملة تكرس ماسبق لتربطه بما هو آتٍ

وكل ماهو آت بيد الرحمن

ولكننا نبقى مخيرين

بين الآلة و العقل الإكترونى الأصم

وبين الإنسان أو بمعنى أصح الروح التى تسكن الإنسان ليعيش.

العقل يتعلم والروح تسمو

لكلٍ غذاؤه

وعنوان المقال  يؤكد على

اللطافة و الوجدان

المشاعر الراقية التى تتدفق

إبداعا إنسانيًا

فى العلم والفنون

معادلة لابد أن تستقيم

فباستقامتها

سنغذى وجدان الإنسان بجمال يحيطنا وجماليات نبدعها

ومفتاح كلماتى

سؤال بسيط

ماذا إذا كانت الآلات فقط ماننتج ؟

ماذا إذا خلت الدنيا

من غنوة أم كلثوم

والقهوة ساعة المغربية؟

ماذا إذاخلت الدنيا من الألوان

إلا السماء فى زرقتها والأرض فى سوادها أو إصفرارها ؟

ألم نسأل أنفسنا ؟!

أتستقيم الدنيا هكذا ؟

أن يكون الإنسان بلا وجدان

أيصبح الإنسان الآلى الذى صنعوه والآن يضفون عليه ملامح إنسان

نحن خلق  الرحمن

جسد من طين الأرض

روحنا نفحة منه

إنه الارتقاء

وهكذا كلفنا الله سبحانه وتعالى لإعمار الأرض  بكل جمال أنعم علينا  به من حولنا

هذا الجمال هذه الطبيعة

الساحرة  الخلابة  آسرتنا

حتى ارتقت بإنسانيتنا

ونبقى شاكرين للرحمن

وهذا الشكر لا يكون

إلا بإعمار الإنسان  للأرض ليعى جيدا كيف يبقى على كل جمال

فى الحياة

للارتقاء بالوجدان

لإثراء العقل بالعلم فتتكامل مع المنظومة التعليمية الأساسية والمكملة

و من المفترض هنا أن تتوازن المعادلة مابين التعليم والوجدان

لتسمو الروح ويتزن العقل

الإنسان هو هذه المعادلة الإلهية

بين الروح والمادة

إنها معادلة الارتقاء وسمو الروح

هكذا علينا أن نعلم أولادنا

ليكونوا مبدعي المستقبل

كما أسسها  المبدع  الفنان صاحب الرسالة  ومعلم الأجيال

(((( د عصمت يحيى ))))

حين أعلن أن الرشاقة للجميع

وكأن فى كلماته يؤكد على أن الرشاقة فى الجسد كما فى العقل والروح

الكل ينطلق إلى سماء الإبداع

حيث يكون العلم هو الفارس

هو قائد مسيرة تنمية الإنسان عقليا ووجدانيا وعلميا

إنه الرقى للعقل والجسد

إنه إعمار الإنسان لتتكامل عناصره

لإعمار الأرض بكل ماهو خير

حاملين رسالة بناء الإنسان و مؤمنين بها أليس هذا هو تكليف الله سبحانه وتعالى للإنسان  بإعمار الأرض .

-يعتبر الدكتور عصمت يحيى ، رئيس أكاديمية الفنون الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عصمت يحيى للثقافة والفنون ، نموذجًا حقيقيًا لتنمية الإنسان عقليًا وعلميًا ووجدانيًا وقد عمل خلال مسيرته الطويلة في إحياء الإنسان ثقافيًا وتنمويًا فله كل الشكر والتقدير على مابذله في خدمة الإنسانية

زر الذهاب إلى الأعلى