Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: علمونا في الميردى ديو القيم الإنسانية

انثروا المحبة.. عطر وزهور  ورياحين
تهادوا  المحبة والتقدير والتكريم
أكرموا ثرواتنا الإنسانية
وأبقى أكتب عن
الميردى ديو
ليست المسألة  التعليم فقط
وأنما المسألة هى الحياة
كانت سلوكيات و إنضباط علم وتعلم
بهجة وفنون ورياضة
وآخرا وليس أخيرا  دورنا الإنسانى فى المجتمع
المنظومة لا تنفصل
فالإنسان تكوينه جسد بشرى منضبط حتى بقياس الفنتو ثانية
لسه ما اكتشفوش الأعمق والأصعب والأكثر دقة
سطور وكلمات بكتبها
ولا عدت السنين
هنفضل أجيال  ورا أجيال عايشين اسطورتنا
الميردى ديو
كنا فيها عايشين عادى فاكرينها زى باقى المدارس
لكن مع الزمن لقينا أنها حالة مش عارفين نصفها.

الاخلاقيات والانضباط والبهجة  و العلوم  العقلية  والعلوم الوجدانية و الرياضة والفنون بكل أشكالها

كل من حولنا لم يعلمونا  فقط أبجديات العلوم
وأنما كان الأهم هو أبجديات الإنسان المنضبط
على كل المستويات النفسية والذهنية ، العقلية
نوعا واحدا من العقاب كان بالنسبة  لى دايما الأهم
مش الدرجاتهى المعيار أو المقياس ولكنها  مهمة على المستوى النظرى
بس الأهم هو أننا  بنتعلم ازاى نقدر مع مرور السنين نستفاد من علمنا
ونطوره للأفضل على المستوى الإنسانى المجتمعى
كل الأنشطة كانت مرتبطة  بتنمية عقولنا وأجسادنا و وجداننا
وأهم جزء فى هذا الإرتباط هو  أن نسعى فى عملنا إلى أن نفيد
الجانب الآخر من المجتمع الذى لا بد انراه و نتعاون كلنا للارتقاء بكل نقطةضعف  فينا من أجل أن نكون شخصيات من أصحاب الرسالة  فى الحياة
كلنا لا بد أن نكون على قلب إنسان واحد
لا أذكر أهمية العلوم فقد كانت فى كل المدارس سواء
ولكننى حتى الآن  لا أذكر سوى هذه الروح الجميلة التى كانوا يسعون إلى تحقيقها فينا
لم نسال يوما عن ديانة أو جنسية إلا من باب المعلومة
لنستزيد فى العلم
لنتعايش فى سلام وعمل وبناء
علمونا كيف يكون لنا هدف
علمونا أن الهدف حتى أن كان بسيطا
فهو من حجر الأساس فى مجاله لا شييء يبدأ كبير
ولا تكون الحياة إلا بنا نعم الكل فيها واحد
ونحن صغار كنا نرى فيهم الإنضباط والعمل والضحكة والبهجة
ولم نرى أي نوع من التمايزات والآن عرفنا لماذا
حين نلتقى مع صديقاتنا وزميلاتنا لا نزال نشعر أننا كنا بالأمس
نجلس نتلقى العلم على دسكات الفصول وكأن الزمن سجل أجمل
ذكرياتنا  فى نهايات كل مرحلة دراسية

نعم أحب أكتب عن مدرستى سر تكوينى العقلى والوجدانى
فكلنا لنا هذا المذاق الذى نحبه وننادى بعضنا البعض به وهو
يا (بنات الميردي ديو) كله يجمع
وبنتجمع لما ينادونا والأحلى لما ينادونا نكرم خريجة من
خريجات الميردى ديو
فإن أجمل ما فى الحياة أن يتم تكريم إنسان أعطى الوطن من عمره
إية  لحظة إيجابية
والأجمل أن نكون  حاضرين نحن بنات الميردى ديو. هذا التكريم
مدرستنا العريقة التى قاربت القرن والثلث من رسالتها التعليمية  ولا تزال
بنفس البريق بنفس القيم والأخلاقيات  بنفس الحالة  الجميلة التى لا نجد لها توصيف معبر
أنها حالة الحياة  كقيمة عظيمة هى نعمة الله علينا  لنعمر  الأرض، أليس لهذا السبب  كنا
ما أروع وأرقى مشاعرنا حين ندخل مدرستنا  لنعيش لحظات طفولتنا وسنوات الشباب الأولى
ما أجمل  أن نبقى نرى مدرستنا هى الحياة التى ضربت جذورها فى أرواحنا فى وجداننا
ما أروع هذه التربية التي جمعت بين القسوة والإنضباط والحنان والمحبة
وقيمة إيثار الغير
ما أروع الراهبات اللاتى لم يرونا  مجرد بنات
أرسلهم أهاليهم ليتعلموا الحياة
ليست الحياة بمعناها الضعيف الذى نعيشه الآن
وأيضا  الحياة بمعنى الإنضباط الإجبارى فيها
نعم الحياة بمعنى البهجة والفرحة والإبداع
وأنها تربية الراهبات المنضبطة  التى غرست فينا قيم ومعايير
حياة للإنسان
الإنسان بمعناه العام كلنا واحد البنت قادرة على كل شىء كما الولد
نعم كنا مدرسة بنات وعلمونا كإنسان نعرف ماعلينا وما لنا
و حدود حرياتنا التى تسموا بنا لنكون أكثر قدرة على تحمل المسئولية
أيا كانت العقبات والظروف الصعبة
أنها تربية الراهبات اللاتى تعلمن البساطة  التى يراها البعض زهدا
ولكنها ليست زهدا
أنما هى إنضباط إيجابى يزيل كل الشوائب العالقة داخل النفس الإنسانية
يزيل كل ما يشوه الإنسان
المخلوق الوحيد الذى كلفه الله سبحانه وتعالى بإعمار الأرض
علمونا أننا نحن الحياة ، هى أخلاقياتنا ، مبادئنا
والحياة هى كل جميل حولنا هى إبداع الله وإعجازه فى كل فنتو ثانية
من عمر الأرض
ناموس كونى ألهم البشر ضرورة صنع الساعة والتى كان لوجودها  الأثر العظيم كما لمخترعات الإنسان
وابتكاراته
وكل هذا ولم نبلغ حتى فمتوا الثانية من الوصول الى تخليق ورقة شجر

إنسان .. أيا انسان ما أجهلك
ما أتفهك فى الكون وما أضألك
شمس وقمر وسدوم وملايين نجوم
وفاكرها يا موهوم مخلوقة لك؟
عجبى

أنها الحياة بكل معانيها
قد نكون تعلمنا فى مدرستنا المير دى ديو  الكثير
ولكن الحياة  علمتنا أكثر
و الأعجب أننا لدينا القدرة على استيعاب ما تعلمناه ونبقى نتعلمه
من الحياة بكل تفاصيلها وناسها   وبقدرات مختلفة على استيعاب
الاحداث و تمايزها
فكلنا مع اختلافات طبائعنا نبقى دائما ابدا  نعيش بروح مدرستنا
بروح الميردى ديو
حيث تعلمنا أننا نبقى نتعلم
نبقى نعطى
نبقى نتعامل مع الحياة بمبدأ
أعمل لدنياك كانك تعيش ابدا
وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا

وفي سياق متصل تحدثت الدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية، فهي واحدة من خريجات المدرسة وعبرت عن سعادتها بذلك وأن اللغات التي تعلمتها في المدرسة كانت سببا في وصولها إلي منصب الأمم المتحدة.

وأضافت والي أن كل الناس بإمكانهم تحقيق كل شييء بالعمل والإلتزام والصدق فالبعض يحرمون من الصحة والأموال لكن بالعلم يحقق كل منا أمنياته، وأن المعرفة هي أساس تكوين شخصية الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى