Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

إيمان حافظ تكتب: نتجمل بلا وعي

 

إنّ الكتب مثل الناس:
‏فيهم الوقور والظريف، وفيهم الساذج الصادق، وفيهم الأديب والمخطئ، والخائن والجاهل، والوضيع والخليع..( العقاد )

“أجبروا الخواطر، وراعوا المشاعر، وانتقوا كلماتكم، وتلطفوا بأفعالكم، وتذكروا العشرة، ولا تؤلموا أحداً، وقولوا للناس حُسْناً، وعيشوا أنقياء ، أصفياء ، فهذا نهج الأنبياء، وأخلاق النبلاء”

ومن كلمات إعلام الثقافة ودعائم الحضارة
من أبناء مصر أم الدنيا
أصل العلوم وصانعة الحضارات
ومن العالم
جاءت الكلمات من أهل الثقافة والعلم
ترفع راية كلمة الحق

ولا مجال لكلمة الحق فى مجتمع
إلا إذا تم إحياء معنى الروح
الروح ليست الأنفاس
إنما هى نفحة الله سبحانه وتعالى فينا
إنها روح الإنسان الذى يرتقي بإخلاقه
قبل علمه و عمله……
قال تعالى
فسيرى الله عملكم
فاستفيقوا قبل أن ندمر الأرض الصلبة التى ترفعنا نحو السماء
فالقيم الإنسانية هى التحضر
والتحضر هو
التحضر الذى يبنى العقول قبل الأحجار
التحضر
الذى هو مهد كل حضارة قامت وبقيت
إنه العلم يا سادة
إنه إعمال العقل فينا
وفي كل ما هو وكل من هم حولنا

أبدأ بالحسنى وما أعظم من الكلمة
لتكون لنا عنوان حياة
وليست عنوان للظلمات أوالطرق العرجاء
نعم ……
فلقد أصبحنا نقرأ
كالصم البكم العميي
نردد الكلمات كالوعاظ
نتغناها كحفلات الطرب
نجامل بها لملء الفراغات

نعم أصبحنا نبحث عن الكلمات المنمقة ونتجمل بها
بلا وعى
بل بلا معنى
فكثيرًا ما نختلق المواقف
نوهم أنفسنا بيننا وبين أنفسنا بأننا أصحاب ردود أفعال قوية
وأننا هذا الإنسان الذى يجيد التفاعل الإيجابى القوى مع كل ما هو محيط

نعم نحن هذا التناقض الشائك
هذا الصراع الجارح بين العقل والروح والغرائز
نتصارع بين أنفسنا و من حولنا
نتصارع حتى مع من لا نعرفهم
نتصارع مع أصحاب القرارات أو الرؤى المنطقية
أصحاب الثقافات المختلفة
قبل طرق أبواب العلم والإستماع لمجالس العلماء

نطرق الأبواب وندخلها بلا إستئذان
فلقد استبحنا لأنفسنا لأرواحنا
ما لا ننتمى إليه
استبحنا من لا يمتلك جيناتنا
أبالجينات هنا ليست فقط الجينات البيولوجية
ولكننى أقصد بالأخطر منها
إنها الجينات الإنسانية
التى اختلقناها بحسب احتياجاتنا الأنانية

إنها الجينات التى سردناها كما الحواديت
كما الأساطير
لنكمل صورة عنا رسمناها بريشة فنان
أختار من كل بستان زهرة
وزرع كل البذور فى أرض خصبة واحدة

رواها بمياه النيل السلسبيل
وراعى الأرض أفضل مما يراعى العرض
راعى الجسد الفانى الضعيف
قبل أن يراعى الروح التى استودعها الله سبحانه فينا
تغافل عمدا “الروح “التى نرتقى بها لمصاف عباد الرحمن

وكان الإبتلاء العالمى
جائحة أتت بوباء متحور
وكان السؤال
أين نجد الإجابة و نور الشعلة أالطريق
دقت الأجراس حتى تعالت على أجراس الكنائس أيام الأحاد
وكأننا لا نملك إلا الدعاء
ونعم فالدعاء يبقى هو اليقين بجواب الله
والله مع عبده الصالح الذى يكد ويعمل من أجل إعمار الأرض
من أجل الحياة التى خلقنا الله سبحانه وتعالى لنحييها فينا
عبادة وإعمار و حياة

الأرض التى هى منبع الخيرات
الكل على قلب إنسان واحد
فالله سبحانه وتعالى يبقى فى عون الإنسان
ما دام الإنسان فى عون أخيه
ونصرة الأخ ليست أبواق وأصوات مزعجة
وحلبات صراع وفتنة هدامة
حيث البقاء للأقوى

نصرة الإنسان لأخيه الإنسان
هى نصرة الله لخلقه
كلمته الأولى على الأرض
وتبقى الكلمة هى أداة التواصل
إنها الكلمة الأولى
المنزلة على رسولنا الكريم
فى قوله تعالى فى كتابه العظيم
(ما ضل صاحبكم وما غوى )

إنما هو الوعى
وعى الكلمة
هو العلم
هو قانون النظام والعدالة
هو كل ما أبدع سبحانه فى خلقه
فكان العلم والعمل
أساس الحياة

ونبقى نتهامس جميعا بحثا عن عمق معانى هذا النور
ونردد كلمات قرأناها لعلها تكون لنا كنجمة الجنوب فى السماء
بوصلة للطريق
بوصلة للإنسان
لنردد فى أنفسنا كلمات قرأناها

“إذا رأيتَ أحدهم منطفئًا
‏فحدّثه كثيرًا عن مزاياه
‏حدّثه عن جمال قلبه وروحه
‏حدّثه أنه أجمل شخص على وجه الأرض
‏ابتسم له ابتسامة حب
‏وانثر عليه كلماتك الطيّبة
‏كرّر ذلك واستمرّ
‏حتى ترى منه الإضاءة والإشراق
‏فإنَّ جبر الخواطر عبادة ”

نعم انها الكلمة

https://youtu.be/BQ5f6-beu7o

(الكلمة نور.. و بعض الكلمات قبور)

زر الذهاب إلى الأعلى