Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

الأديب صلاح البسيوني يكتب: قوووووول يا تاريخ

مين انت؟ مين انتى ؟ مين انتم ؟ .. ابن مدام سهير .. ابن مدام سنيه .. بنت الست نجوى .. بنت الست عليه .

لا .. انتم أبناء إيزيس الوفية .. القوية

إيزيس اللى جابت أرجاء الأرض المصرية تجمع أجزاء زوجها أوزوريس  إله الخير اللى مزقه أخوه إله الشر ونثره لعدم عودته إلى الحياة في أسطورة إيزيس وأوزوريس القديمة .

أنتم

أبناء بهية الصابرة .. العفية .. اللى مهما طال صبرها تهب واقفة على رجلها وتصلب عودها وتقول للأرض أنا مصر التى لا تنكسر .

حتى لا نتيه بين هدير وضجيج الأكاذيب ممن يؤمنون بأن الكذبة تظل كذبة طالما ترددها ٩٩ مرة وفي المرة المائة تصبح حقيقة .. وهو ما يحدث على مدار أعوام طوال من زيف وتزوير للتاريخ .

لذا سنحكى عن تاريخ مصر .. ليس بالعصر الفرعونى فهو مسجل ومنقوش على الصخور ولا يستطيع أحد تزويره أو تزييفه .. بل سنحكى عن تاريخ العصر الحديث لمصر .. منذ فترة الحكم الملكى .. ثم ثورة يوليو ٥٢ إلى أن نصل إلى دولة ٣٠ يونيه عصر السيسي نحكى كل المحطات كما هى بلا أهواء وأيضا بلا تهليل أو تهوين .. نصحح التشوهات ونزيل الأتربة عن الإنجازات ..

بداية ..

ماذا حدث في العهد الملكى وأدى إلى قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢؟

عهد الملك فاروق الأول ملك مصر آخر سلالة محمد على والى مصر العثمانى .

كانت الدولة المصرية محتلة من الإمبراطورية البريطانية بواسطة ٨٠ ألف جندى بريطانى ، وتحكم بتعليمات من السفير البريطانى بالسفارة يطيعه الملك في قصرعابدين .

مجتمع تسيطرعليه طبقة النصف في المائة من الإقطاعيين  والرأسماليين من الطبقة العميلة ،ومن الجاليات الأجنبية التي استوطنت مصر لتمص خيراتها وتنهب ثرواتها ،ومن الأسرة المالكة الدخيلة التي غرقت في الفساد والانحلال وأصبحت فضائحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على كل لسان .

قامت حرب ١٩٤٨ ضد دولة إسرائيل المزعومة ،وأرسلت مصر قواتٍ للحرب في فلسطين ، لم يكن الجيش المصرى مؤهلا للحرب ، حيث أن تسليحه وتدريبه كان محدودا ؛ لأن الحكومة المصرية ملتزمة بحكم المعاهدة المبرمة مع بريطانيا عام ١٩٣٦ بألا يكون هناك تسليح إلا بالحد الذى تسمح به بريطانيا ، وزاد الأمر سوءًا صفقة الأسلحة الفاسدة التى زود بها الجيش المصرى لحربه، وأدى ذلك إلى حصار قواته في الفالوجة.

#مما ألقي بالمسئولية على فساد الأوضاع بالجيش والهزيمة العسكرية على عاتق الملك والحكومة، فدفعتهم الرغبة في إصلاح الأوضاع فقام الصاغ جمال عبد الناصر

المحاصر في الفالوجة بتأليف نواة من الضباط المستائين مثله من الأوضاع وتوافرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم على الإقدام لإحداث التغيير اللازم ، وكانوا يومئذٍ جماعةً صغيرةً من الأصدقاء المخلصين ، وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح واثقا أن المعركة الحقيقية هى مع حكم أسرة محمد على فأصبح الملك فاروق هو هدف التنظيم .

وتم تشكيل اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار عام ١٩٥٠ بقيادة جمال عبد الناصر وأصدقائه عبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين وصلاح سالم وخالد محيى الدين وحسين الشافعى وزكريا محيى الدين وجمال سالم وحسن إبراهيم وعبد اللطيف البغدادى .. على أن يكون توقيت الثورة عام ١٩٥٥ .

وبدأ نشاط الضباط الأحرار سرا بعمليات الفدائيين ضد القوات البريطانية في منطقة القناة وذلك بتدريب المتطوعين وإمدادهم بالسلاح واستمرت حتى عام ١٩٥٢ .

ومع بدء التعبئة الثورية صدرت منشورات الضباط الأحرار تطبع وتوزع سرا داعية إلى إعادة تنظيم الجيش وتسليحه وتدريبه والكف عن تبديد ثروات البلاد ورفع مستوى معيشة الطبقات الفقيرة ، وأعلنوا للشعب أسرار فضيحة الأسلحة الفاسدة التى قتلت جنوده في فلسطين وفضائح اقتصادية . وأصبحت منشورات الضباط الأحرار حديث الشعب والحكومة والملك والإنجليز .. بلا هوية محددة.

حان موعد انتخابات نادى ضباط الجيش في ٣١ ديسمبر عام ١٩٥١وأعلنت قائمة اللواء حسين سرى باشا قائد حرس الحدود المكروه من الجيش والمدعم من الملك .

فقرر الضباط الأحرار اختبار قوة التنظيم في إعلان قائمة في مواجهة قائمة الملك يتم دعمها بقيادة اللواء محمد نجيب المغضوب عليه من الملك والمنقول من حرس الحدود إلى المشاة ، ونجحت قائمة الضباط الأحرار في أول تحدي علني لقوتها ضد الملك أدى إلى أمر ملكى بإلغاء نتيجة الانتخابات لكن الفوز أكد للضباط الأحرار أن الجيش معهم .

وحدثت معركة الإسماعيلية يوم ٢٥ يناير ١٩٥٢ التى استبسل فيها رجال البوليس ضد القوات البريطانية وحدثت مذبحة كبرى .. أدت إلى قيام المظاهرات في القاهرة .. وكانت فرصة سانحة للملك وأعوانه باستخدامها وإشعال الحرائق ،ووصلت المعلومات أن هناك إجراءات ستتخذ بذريعة الحريق فقرر جمال عبد الناصر تقديم موعد قيام الثورة لهذا العام بدلا من عام ١٩٥٥ .

وتحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبرى القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش المجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار .

أين كان البكباشي محمد أنور السادات من تلك الأحداث؟

ردا على مزاعم البعض .. قال السادات في كتابه (البحث عن الذات):

” إن تنظيم الضباط الأحرار رفض بالإجماع ترشيح جمال عبد الناصر لضمه إلى التنظيم ؛لأنه كان معروفًا ومطاردًا من البوليس السياسي لاتهامه في قضية مقتل أمين عثمان، وبالتالي قد يتسبب في كشف التنظيم ، وأن عبد الناصر أبقى على صداقته خارج التنظيم .

*وأنه وصلته رسالة من جمال عبد الناصر في مرسى مطروح حيث كانت خدمته العسكرية تطالبه بأخذ إجازه والنزول إلى القاهرة ولم يعلم السبب ، ويوم وصوله اصطحب زوجته جيهان إلى سينما الروضة أمام منزله .

*وعند عودتهم ليلا أخطره البواب أن عبد الحكيم عامر سأل عنه وطلب منه الحضور إلى منزله فأسرع السادات بارتداء زيه العسكرى وتوجه إلى منزل عامر فلم يجده وقد ترك له ورقة تخطره بقيام الثورة وعليه أن يتوجه إلى العباسية .

*وحين وصوله استوقفه جنود تأمين الميدان لسؤاله عن كلمة السر وبالطبع لا يعلمها فتم إجباره على النزول أرضا والزحف مقبوضا عليه كما كانت التعليمات .

*إلى أن سمع فى الظلام صوت عبد الحكيم عامر يتفقد قوات تأمين الميدان وناداه فأمرهم  بالإفراج عنه وطلب منه التوجه إلى ناصر في مقر الجيش .

*وكانت عجلة الثورة قد تحركت وعرف أن ناصر كان يريده كضابط في سلاح الإشارة أن يتولى إخطار قيادات التنظيم في ثكناتهم بالتحرك ،وتم الأمر بغيابه .

*وهنا طلب منه أن يأخذ بيان مجلس قيادة الثورة ويتوجه إلى الإذاعة المصرية لإعلانه ”

قامت الثورة وأيدها الشعب وتحركت الأحداث الثورية بإنذار الملك للتخلى عن السلطة ومغادرة البلاد في ٢٦يوليو ١٩٥٦

ونتوقف عند هذا التاريخ .. على وعد أن نستمر في سرد الحقائق بلا تزوير مع الحلقات القادمة من ” قوووووول يا تاريخ “.

زر الذهاب إلى الأعلى