Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مدارسورقة وقلم

التعليم ترصد إعلانات على «فيسبوك» لبيع سماعات تُستخدم فى الغش الثانوية العامة

كتب - محمد علي

تطفو ظاهرة «الغش الإلكترونى» سنوياً مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة، التى تنطلق رسمياً بعد غد بأداء امتحانات المواد خارج المجموع، حيث يلجأ الطلاب إلى سماعات دقيقة، تُزرع داخل قناة الأذن الخارجية ليستطيعوا بها إرسال واستقبال أسئلة الامتحانات، فضلاً عن بعض الأنواع المزودة بـ«كاميرا»، التى تلتقط صورة الامتحان لتسريبه خلال دقائق من بدء الامتحان. ولم يلجأ الطلاب وحدهم لـ«سماعات الغش»، ولكن تورط أولياء الأمور بالحصول لأبنائهم عليها رغبة منهم فى تحقيق نسب مرتفعة تمكنهم من الالتحاق بكليات القمة، حيث يختاورن بين أنواع مختلفة من السماعات، على «ساعة» أو «قلم»، وأخرى «نظارة مزودة بسماعة وكاميرا»، وكذلك سماعة بطاقة دفع إلكترونى وهى الأكثر انتشاراً، حيث تبدأ الأسعار من ألف جنيه، فضلاً عن الخدمات الأخرى التى يوفرها تجار السماعات لأولياء الأمور والطلاب مثل تأجير مدرس لحل الامتحانات بداية من مائة جنيه للمادة، أو تأجير «السماعة». وأرجع مختصو علم النفس ظاهرة الغش الإلكترونى إلى أمراض نفسية لدى الطلاب منها القلق والخوف، فضلاً عن افتقاد القدوة، بينما قال أساتذة الاجتماع إن الأسرة السبب، والقضاء على الظاهرة يبدأ منها.. بينما حذر أطباء علم السمعيات من التأثير المدمر لسماعات الغش التى تُزرع داخل قناة الأذن الخارجية على العصب السمعى. ومع انتشار الوسائل الحديثة للغش وضع قانون رقم 205 لسنة 2020، ليحدد عقوبات الغش الإلكترونى، التى تصل إلى الحبس 7 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه، فضلاً عن الحرمان لعامين دراسيين من الامتحانات، وتكثف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى من إجراءاتها الرقابية بالامتحانات، حيث تستخدم عصا إلكترونية للكشف عن المعادن وسماعات الغش.

“التعليم” لجأنا للندب المحلي في أعمال امتحانات الثانوية العامة

فى الوقت الذى تحظى فيه فترة الامتحانات بطقوس خاصة من اعتكاف للطلاب وأولياء الأمور وإعلان حالة الطوارئ بالمنازل، استعداداً لخوض الامتحانات، يستعد آخرون من تجار وسائل الغش مستغلين تهافت الطلبة وذويهم عليها.

ونرصد إعلانات علنية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لبيع سماعات تُستخدم فى الغش وتلقين الإجابات، وانتشرت الإعلانات على «صفحات فيس بوك» عامة ومجموعات حمل بعضها اسم «سماعات غش»، و«سماعات الثانوية العامة»، و«سماعات الغش الإلكترونية»، وغيرها من المسميات التى تشير لنوع المنتج.

وتمتلئ تلك الإعلانات عن هذه السماعات التى تُستخدم كوسيلة للغش فى الامتحانات بشرح لمميزات المنتج من صغر الحجم وجودة الصناعة ونقاء الصوت ومناسبة السعر، ويحصل كل منشور إعلانى على آلاف الإعجابات والتعليقات التى يسأل معظمها عن سعرها، بينما تعليقات قليلة تكتب على استحياء «حرام» أو «اتقوا الله».

ووفقاً لإعلانات، فسماعات الغش لها عدة أشكال، مثل «الفيزا»، و«النظارة»، وتتكون «الفيزا» أو «الكارت» كما يطلق عليها، وهى الأكثر شهرة، من جزأين أحدهما فى حجم حجر ساعة اليد، وأحياناً أصغر، ويوضع داخل قناة الأذن الخارجية بتجويف الأذن، والجزء الآخر بطاقة سحب إلكترونى لأحد البنوك المصرية أو الأجنبية، مزودة بشريحة البطاقة، والتى هى بالواقع شريحة الاتصال بالسماعة، يضعها الطالب الغشاش أمامه فى لجنة الامتحان أو داخل حافظة نقوده، دون أدنى ريبة بكونها سماعة للغش، على ألا تبعد الشريحة عن السماعة مسافة 6 أمتار لتعمل بكفاءة.

زر الذهاب إلى الأعلى