Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

الزحام خلال شراء ملابس العيد يزيد من مخاطر الإصابة بكورونا

كتب - محمد علي

الزحام على شراء ملابس العيد، أصبح خطرًا يهدد بحدوث كارثة قد تطفو على السطح بعد أيام معدودة، فرغم كافة التحذيرات التي أطلقت خلال الآونة الأخيرة، والمناشدات بالابتعاد قدر الإمكان عن التجمعات والأماكن المزدحمة، إلا أن عادة “شراء ملابس العيد” سيطرت على بعض المصريين رغم ضيق الوقت، الأمر الذي حذر منه متخصصون ونادوا بالالتزام قدر الإمكان بالإجراءات الوقائية من الفيروس أثناء التسوق حتى لا تتفاقم الأزمة خلال الأيام القادمة.

وتقول الدكتورة سوزي محفوظ، استشاري ورئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى الزاوية الحمراء، إن الملابس داخل هذه المحلات لكي يرتديها المواطن تمر على وجهه ومن ثم تلامس أنفه وفمه وعينيه، ثم يرتديها آخر وهكذا طيلة اليوم، وهو أمر غاية في الخطورة، فلو كان مرتاد هذا المحل حاملا للمرض وارتدى بعض الملابس داخله ستصبح هذه الملابس ملوثة بالفيروس ومن ثم ينتقل الفيروس لغيره، فهو أمر بديهي يجب أن يعلمه الناس، مشيرة إلى أن غرف تغيير الملابس داخل المحلات صغيرة جدا، وبالتالي قد تكون الأسطح بها ملوثة بالفيروس بنسبة كبيرة، ومن غير المنطقي أن يتم تطهير أسطح هذه الغرفة بعد كل عميل يدخلها.

وتضيف “سوزي”: تأثير هذا الأمر سيبدأ في الظهور خلال فترة الحضانة للفيروس، والتي تتراوح ما بين يومين إلى 14 يومًا، لأن زيادة الأرقام هذه الأيام ناتج عن مثل هذا التزاحم في الأماكن المختلفة، وعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية اللازمة، فالمشكلة ليست في التزاحم على محلات الملابس فقط، وإنما في كل مكان، سواء في المواصلات أو في الشوارع، وللأسف نحن حذرنا الناس بكل الطرق الممكنة ولكن دون فائدة.

وتابعت “سوزي”: إن كان ولابد من النزول فيجب ارتداء الكمامة أثناء التسوق وأثناء ارتداء الملابس الجديدة داخل المحلات لتجربتها، ويجب الحرص الشديد من ملامسة الأسطح داخل المحل وتجنبها قدر الإمكان، فأنا أرى أن الحكومة قدمت أقصى ما في وسعها، ونحن من أنجح البلاد في الإجراءات وفق الإمكانات المتاحة، ولكن ينقصنا فقط التزام المواطن، لتختم حديثها قائلة: “ست البيت اللي كل يوم تنزل تتفرج على لبس العيد والشوارع كلها زحمة عشان تشتري بعد ما تكون نزلت 8 مرات، كل ده بيعمل تكدس، لو أنا عندي لبس يمشيني إيه المشكلة لو مشتريتش ونقلل من الزحمة في الشوارع والمحلات”.

ومن جانبه يقول عمرو حسن، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن الغرفة أصدرت بيانًا لجميع محلات الملابس أكدت عليهم فيه بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من الفيروس، من خلال التعقيم المستمر للمحلات وارتداء البائعين للكمامات والجوانتيات، وكذلك توفير جوانتيات بلاستيكية للزبائن وتعقيمهم قبل الدخول إلى المحل، مشيرًا إلى أن هذا يوفر شيء من الأمان للمستهلك: “معظم المحلات بالفعل بدأت تعمل ده، الناس عايزة تشتغل لأنهم عطلوا وبيخسروا وهيطبقوا أي حاجة هتتقال لهم وهيبقى فاضل بس إن المواطن والزبون نفسه يلتزم بإجراءات الوقاية”.

يضيف “عمرو”: “البيع والشراء متأثر بشكل كبير بطبيعة الحال، فقط ملابس الأطفال التي تصل نسبة البيع فيها إلى 70%، بعكس الملابس الحريمي والرجالي، فللأسف نسبة المبيعات بها ضعيفة جدًا والخسائر كبيرة جدًا في القطاع وندعو الله أن يفك الأزمة، معبرًا بقوله: “أنا كمستهلك سامع إن فيه وباء واتقال إنه ممكن يجي عن طريق الملابس فطبيعي إني أخاف اشتري، وربنا يكون في عون أصحاب مصانع وشركات الملابس، لأن الإنتاج موقفش والبضايع متكدسة في المخازن، بعد ما قلت نسبة المبيعات حوالي 70%”.

زر الذهاب إلى الأعلى