قال الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، إنه يجب العمل على زيادة وعي المواطنين، فيما يخص فيروس كورونا المستجد، بالتزامن مع انتهاء فصل الصيف وبداية فصل الشتاء.
وأضاف حسني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج “حضرة المواطن”، عبر شاشة “الحدث اليوم”، أن أوروبا تسبق مصر بشهرين، نتيجة اختلاف الفصول، بمعنى أن ما يحدث في الدول الأوروبية، جرس إنذار للمصريين.
وتابع: “قولي جرس إنذار، لا يعني أن ما حدث في أوروبا سيتكرر في مصر، لكن يجب أن نتخذ احتياطاتنا، ويجب أن نتعلم من تجارب الآخرين، ففي التجربة الأولى لم تأخذ دول العالم حذرها، لذلك زادت عدد الإصابات، لكن هذه المرة فنحن نأخذ حذرنا”.
وأوضح: “هناك خطر قادم، لكي لا يهددنا يجب أن نتسم بالوعي والقدرة على التعامل مع الوضع، مثل إجراء مسحة الـPCR للوافدين إلى مصر، وبالتالي فإن الإجراءات الاحترازية لم تعد رفاهية، بل فرض عين، مثل ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسيل اليدين والرعاية الطبية المبكرة عند حدوث أي عَرَض”.
وأوضح، أن مصر مازالت في الموجة الأولى، معربًا عن تمنيه بألا تمر مصر بالموجة الثانية، وقال إن ذلك لن يحدث طالما التزم المواطنون بالإجراءات الاحترازية: “حدة الفيروس أصبحت أقل، لكن معدل انتشاره أسرع كثيرًا من الفيروسات الموسمية الأخرى مثل الانفلونزا، بالرغم من انه قل عن ذي قبل.. يجب على الجميع الحذر، لأننا طوق النجاة لأنفسنا”.
وكشف مصدر مسؤل بوزارة الصحة والسكان، استعدادات الوزارة للموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، وقال المصدر في تصريحات لـ “الوطن”، إن وزيرة الصحة تابعت كافة السيناريوهات المتوقعة للموجة الثانية مع اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا .
وتابع المصدر: تم إمداد المستشفيات بكافة الأدوية المستخدمة في البروتكول العلاجي المستخدم سواء فيتامينات أو مضادات حيوية أوعقار الريمدسفير وتم التأكد من توفير كمية وفيرة منه داخل مستشفيات العزل وإعداد بروتوكول استباقي للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة، مشيرا إلي توقع الوزارة تكدس المواطنين خلال الفترة المقبلة علي مستشفيات الصدر والحميات نظرا لدخول فصل الشتاء والتشابه الكبير بين اعراض فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية، لافتا إلي أن هذه النقطة سيتم تدراجها والدخول سيكون للحالات المشتبه فيها والتي لها حق الرعاية.
وأضاف: فيما يخص مستشفيات الصدر، تم عقد اجتماع مع مديري هذه المستشفيات لعرض البروتوكولات العلمية الحديثة لمواجهة فيروس كورونا و أساسيات الإنعاش القلبي والرئوي، وتم تدريب الأطقم الطبية على بروتوكولات العلاج ومعايير مكافحة العدوى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .
وأشار المصدر إلي أن الموجة الثانية لفيروس كورونا لا موعد محدد لها، فهي تأتي بعد تسجيل الدولة صفر اصابات بفيروس كورونا ولا احد يعلم مدي قوتها أو شدتها حتي الآن ولكن الوضع في مصر ما زال مطمئن ولكن يجب اتخاذ الحذر فكل العالم علي صفيح ساخن بسبب عودة الفيروس لمهاجمة بعض الدول” فيروس كورونا لم ينتهي حتي الآن واللي جاي محدش يقدر يتوقعه الكل بيجتهد لتفادي أي خسائر أو انتكاسة مرة أخري، ووزيرة الصحة مش بتنام وهناك خلية نحل في كل الاتجاهات عشان ميحصلش انتكاسة ومحتاجين مساعدة الناس “
