Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

خبراء :التلوث والضوضاء تسبب الضعف الجنسي والعقم

كتب - محمد علي

أكد عدد من الأساتذه و المتخصصون بجامعة سوهاج ان تلوث البيئة بصورة المختلفة الماء والهواء والتربة هو المسئول بطريقة مباشرة او غير مباشرة عن الأمراض التي تصيب المواطنين.

وأشاروا خلال الندوة الألكترونية التي عقدتها جامعة سوهاج لدعم شبكة مبادرون من أجل البيئة برعاية الدكتور احمد عزيز رئيس جامعة سوهاج تحت عنوان”التحديات المعاصرة نحو بيئة مستدامة “، الى ان المشكلة الاكبر ان تلك الملوثات تظل لسنوات سواء في الماء او الهواء او التربة مما يتسبب في عقم وضعف جنسي وامراض للجهاز التنفسي ويصل لتشوه أجنة.

وقال الدكتور فيصل رضوان استاذ السموم البحرية والتكنولوجيا بالوكالة الامريكية للمحيطات ان اغلب المشكلات البيئية المتعلقة بالمياة تبدأ من شبكة الصرف بالمنازل التي تستقبل مركبات كيميائية ومنظفات وحتى الأدوية مما يتسبب في انتقال المركزات الكيميائية الى المسطحات المائية واختلاطها بها مما يشكل خطرا على الانسان والحيوان والتربة .

وتابع رضوان : ” المشكلة الكبرى في الصعيد بشكل عام وفي سوهاج بشكل خاص اعتماد بعض القرى على استخراج المياه من خلال طلمبات المياه الجوفية وهي مياه تحت سطحية قد تكون مختلطة بمياه الصرف الصحي الملوثة والمختلطة بالكيماويات وهي مركبات مسرطنة.

واشار رضوان الى ان الابحاث وجدت ان خطورة التلوث البلاستيكي يكمن انه لا يتحلل لسنوات وتظل في الجسم حتى ان الابحاث وجدت مركبات بلاستيكية انتقلت الى البان الأمهات مما يهدد ابناءهم بالأمراض.

من ناحيته، أكد الدكتور احمد حسانين استاذ الميكروبيولوجي بكلية العلوم جامعة سوهاج ان اسوأ ما اخترع الانسان على وجه الارض هي المبيدات نظرا لما تسببه من امراض مباشرة وغير مباشرة.

مشيرا الى ان مخاطر المركبات الكيميائية لا تقتصر على تلك التي نستخدمها في حياتنا اليومية بل وتتخطاها الى تلك التي اعتبرناها لسنوات صديقة الفلاح ويتم استخدامها بشكل دوري كأسمدة لزيادة انتاجية المحاصيل المختلفة وهي مركبات اثبتت الأبحاث أنها شديدة الخطورة ومع طلب الانسان المتزايد على الغذاء لابد ان يتسبب ذلك في مشكلات بيئية فعلى سبيل المثال مادة النترات التي تسببت في كارثة بيروت هي مركب رئيسي يستخدم لزيادة الانتاجية وهي مادة تتحول لثلاث اشكال كل شكل منهم يتسبب في امراض مختلفة منها امراض التنفس والقلب والسرطان وتشوه الاجنة وحتى امراض الذكورة والعقم وحتى ان نفاذها للمياة يتسبب في مشكلات بيئية للاسماك ويؤدي الى نفوقها او تحولها الى ناقل للملوثات.

وأكد أن الحل في العودة للطبيعة و الاستعانة بتكنولوجيا النانو او بالهندسة الوراثية او الاسمدة العضوية.

وأضاف الدكتور أسامة رشاد وكيل كلية الطب جامعة سوهاج لشئون المجتمع وخدمة البيئة والمستشار الصحي للمحافظة ان كثيرا من الأمراض تنتقل الى الانسان بسبب التلوث سواء كان تلوث تربة او ماء او هواء ومن اكثر الأمراض شيوعا الكوليرا والتيفويد والملاريا وغيرها.

وتابع: “احصائيا هناك مليون ونصف وفاة سنويا بسبب تلك الامراض الناتجة عن تلوث المياه واغلبهم من الأطفال هذا بخلاف ما يتسبب من امراض تقزم وتأخر نمو وتأخر التعليم”.

واشار رشاد الى ان 25% من وفيات البالغين كانت بسبب تلوث الهواء منها 30% لمرضى سرطان الرئة و45% من مرضى الانسداد الرؤي و90% لأمراض الصدر بسبب التلوث المزمن نتيجة عوادم المصانع والسيارات وغيرها.

وتابع ان الدراسات اثبتت ان المناطق الأكثر تلوثا هي الأعلى في نسب الوفيات وجائت محافظة بني سويف في عداد المحافظات الاكثر تلوثا في مصر.

مشيرا الى ان هناك مشكلة جديدة بدأت في الظهور مع ازمة الكورونا حيث ظهرت ممارسات البعض في التخلص من المخلفات الطبية اليومية بالقائها في الطرقات دون اي اكتراث من الخطر الذي تسببه.

زر الذهاب إلى الأعلى