Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أخبار التعليم

على باشا مبارك.. صانع نهضة مصر التعليمية

هو أحد الشخصيات المصرية الأصيلة التى ساهمت فى نهضة مصر، فلم يأت لقب “أبو التعليم” الذى تم إطلاقه عليه من فراغ بل جاء بعدما اقترن اسم هذا الرجل العظيم بالجانب العلمى والعمرانى والنهضوى فى تاريخ مصر الحديث، بعدما تعددت إسهاماته فيها، رغم أنه ليس من الأسرة الحاكمة آنذاك فهو ابن محافظة الدقهلية حيث ولد فى عام 1823م.
اختير “على باشا مبارك” ضمن مجموعة من الطلاب النابهين للسفر إلى فرنسا فى بعثة دراسية سنة 1849م، وضمت هذه البعثة أربعة من أمراء بيت محمد على: اثنان من أبنائه، واثنان من أحفاده، أحدهما كان إسماعيل بك إبراهيم، الذى صار بعد ذلك الخديو إسماعيل، ولذا عرفت هذه البعثة باسم بعثة الأنجال، واستطاع “على مبارك” بجِدّه ومثابرته أن يتعلم الفرنسية حتى أتقنها، ولم يكن له سابقة بها قبل ذلك.
اختاره الخديو إسماعيل في الكثير من المهام التي تتطلب رجلاً فريدًا، مثل التطوير الحضارى لشوارع القاهرة علي نمط حديث بشق الشوارع الواسعة وإنشاء الميادين وإقامة المباني والعمائر العثمانية وإمداد القاهرة بالمياه وإضاءتها بالغاز.
ظهر على مبارك فى عصر كانت الدولة المصرية فيه تنتقل إلى مرحلة أخرى أكثر تقدما والتى كان التعليم أحد أركانها الأساسية، فعمل على إنشاء المدارس وإرسال البعثات التعليمية إلى أوروبا، وظهر عدد من رواد النهضة التعليمية فى ذلك الوقت مثل على مبارك ورفاعة الطهطاوى الذين أخذوا على عاتقهم مهمة الارتقاء بالتعليم فى مصر.
كان مشروع على مبارك والذى عرف بـ”لائحة رجب” هو أول المشاريع الفكرية التى ظهرت عام 1868م، ويرجع تسمية المشروع بهذا الاسم نسبة إلى شهر رجب الذى انطلق فيه هذا المشروع، والتى تحددت أهدافه فى نشر الكتاتيب فى مصر وزيادة عدد المدارس الابتدائية، كما اهتم مبارك بإعداد المعلم، فطالب بإنشاء “مدرسة العلوم” عام 1872م، والتى هدفت إلى تخريج أساتذة للغة العربية والآداب للمدارس الابتدائية، كما قام بتأسيس دار الكتب عام 1870م، وأنشأ مجلة “روضة المدارس” على نفقة وزارة المعارف.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى