Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

كتاب يكشف أحوال المجتمع المصرى فى العصر البطلمي

محمد علوى

صدر مؤخراً عن “دار العربى للنشر والتوزيع” كتاب “مجتمع القرية فى العصر البطلمي” للكاتب محمد رمضان العرجة المدرس المساعد بكلية الآداب جامعة القاهرة، يتناول الكتاب دراسة لأحوال قرية مصرية قديمة فى العصر البطلمي، حيث صور لنا الكاتب كل تفاصيل الحياة اليومية لهذه القرية التى كانت تسمي قديماً “أوكسيرنخا”، والتى كانت تقع فى الجزء الجنوبي لمدينة أرسينوي القديمة (الفيوم حالياً)، كل ذلك كانت المادة الأساسية له هى الوثائق البردية اليونانية التى ذٌكرت فيها القرية محل الدراسة.
تنقسم الدراسة إلى ثلاث فصول، فجاء التمهيد عن نشأة القرية، وموقعها والآراء التى اختلفت حول تحديد موقع القرية، واسمها ومصدر اشتقاقه، وحاول فيه الباحث بقدر ماتوفر اليه من وثائق أن يحدد الموقع المحتمل لقرية أوكسيرنخا على خريطة الفيوم الحالية.
ثم جاء الفصل الأول وهو بعنوان (النظام الإداري فى القرية) حيث تناولنا فيه الحديث عن النظام الإداري في مصر، ثم تطرقنا إلى النظام الإداري في إقليم الفيوم، مركزًا الحديث حول النظام الإداري في قرية أوكسيرنخا من خلال القسم والطوبارخية التابعة لهم، بالإضافة لدراسة الوظائف الإدارية التي وردت في وثائق القرية دون التوسع فيها إلا فيما يخص القرية فقط؛ لوجود دراسات سابقة لهذه الوظائف، مثل كاتب القرية والعمدة وشيوخ القرية،والإدارة الامنية للقرية،والإدارة المالية، وأخيرا الحديث عن مظاهر انحرافات موظفي قرية أوكسيرنخا التي وردت فى الوثائق البردية.
أما الفصل الثانى فهو بعنوان (النشاط الإقتصادي فى القرية) حيث تم تخصيصه لدراسة النشاط الاقتصادي بالقرية، وهو أكثر موضوعات الدراسة ثراًء بالوثائق،وبدء الفصل بالحديث عن النشاط الزراعي للقرية، وأنواع الأراضي بها والضرائب المفروضة عليها، وأهم المحاصيل، ثم تطرق للحديث عن الثروة الحيوانية في القرية، ثم إشارات إلى النشاط التجاري والصناعي في القرية، واختتم الفصل بدراسة الحرف، والمهن التي مارسها سكان قرية أوكسيرنخا.
ويأتى الفصل الثالث لمعالجة الحياة الاجتماعية لسكان القرية، من خلال دراسة عناصر السكان وأعدادهم، وطبقاتهم سواء كانوا إغريق أو مقدونيين أو مصريين، ثم تطرق للحديث عن الاسرة وبعض المظاهر الاجتماعية في القرية،ثم تنتقل الدراسة إلى علاقة سكان القرية بغيرها من قرى إقليم الفيوم، ثم الحديث عن مستوى التعليم في القرية، ومعتقادتهم الدينية.
كما عكف الباحث على تتبع دور الجامعة المصرية ممثلة بكلية الآداب بقسميها التاريخ والأثار فى الكشف عن العديد من القرى والمدن الأثرية فى مدينة الفيوم ، ونشر عدة مراصلات ووثائق تنشر لاول مرة توضح هذا الدور.
أما عن منهج الدراسة فقد استعان الباحث بمنهج البحث التاريخي من خلال حصر شامل لجميع الوثائق التي وردت بها القرية محل الدراسة من جميع مجموعات البردي المنشورة، فضلاً عن الوثائق الجديدة الخاصة بالقرية، والتي نشرت في مقالات بعض الدوريات الأجنبية، ثم تحليل هذه الوثائق، ونقدها، واستخراج المعلومات، ومقارنتها بغيرها من القرى في أقاليم مصر المختلفة واستنباط النتائج منها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى