نعى أحد مرتادي مواقع التواصل الإجتماعي ”تامر عبده” أستاذه في مرحلة الثانوية العامة المعلم الراقي مدرس الفيزياء ” يوسف محمد” حيث كتب كلمات مؤثرة وسرد موقف مع أستاذه يوضح مدى أهمية أن يتحلى المعلم بالأخلاق الحميدة، وكيف يسهم المعلم المحب لمهنته وإنسانيته في تطوير الطلاب إنسانيا واجتماعيا.
تسبب ذلك النعي في إنتشار حالة كبيرة من الحب والاحترام والترحم المخلص من كل مرتادي مواقع التواصل لهذا المدرس الإنسان والذي يستحق أن نتأمل في موقفه كثيرا فكان نعي تامر لمعلمه كالأتي:
”ده مدرس الفيزياء بتاعى فـ الثانوية العامة .. مستر يوسف محمد .. سنة 2003 عملت مشروع فاشل كده مع مجموعة من اصحابى و اتنصب عليا و عليهم .. هما حملونى المسئولية ع اساس ان الراجل اللى نصب علينا كان جاى من طرف واحد معرفتى انا .. المهم بقيت مطالب بـ رد مبلغ 13 ألف جنيه لـ 5 اصحابى .. متخيل طالب فـ ثانوية عامة مطالب ومن غير أبوه وامه يعرفوا انه يرد مبلغ بالشكل ده لوحده وكاتب كذا وصل امانة على نفسه ! .. مبقتش مركز فـ المذاكرة ولا فـ اى حاجة .. مستر يوسف لاحظ فـ حصة م الحصص انى مش ف الفورمة .. ندهلى بعد الحصة وسألنى قال لى انت متغير ليه ؟ .. قلت له : مفيش يا مستر عادى .. ضغط عليا لحد ما حكيت له .. قال لى سددت المبلغ ولا لسه ؟ .. قلت له : سددت 9 تلاف و باقى 4 تلاف لسه .. قال لى روح إنده الولد اللى له فلوس عندك وهاته وتعالى وخليه يجيب معاه الإيصال .. رحت و جبت صاحبى بالإيصال اللى معاه و اكتشفت من كتر اللخمة ان الإيصال كان بـ 5 تلاف مش 4 بس انا اللى كنت متلخبط .. مستر يوسف طلع الـ 5 تلاف من جيبه و اداهم لصاحبى و خد منه الإيصال قطعه .. كنت محرج منه جدا .. قال لى ماتدخلش مشاريع مش فاهمها تانى و عايزك تركز فـ المذاكرة و المادة .. مستر يوسف فضل مصمم لمدة 5 سنين كاملين بعدها مش راضى يأخد الفلوس و كل ما كنت اروح ارجعهم له كان بيرفض و بيتهرب منى عشان ماياخدهمش .. عذبنى 5 سنين لحد ما رضى ياخدهم و بالعافية و كان بيقول لى مش هاخد منك حاجة غير لما تتخرج م الكلية وتشتغل و يفيض منك
النهاردة عرفت إن مستر يوسف محمد اتوفى .. ربنا يرحمه .. راجل صاحب فضل عليا إنسانياً و علمياً .. بالله عليكم ادعوله لأنه كان واحد من أهل الجنة ع الأرض .. ربنا يرحمك يا استاذى و السلام أمانة لأبويا”
كانت هذة الرسالة مؤثرة للغاية في نفوس الكثير ماجعل لقب ”المعلم الإنسان” يلتصق بالأستاذ يوسف محمد بعد وفاته .
