رئيس قطاع التعليم يكشف المشاكل التى واجهت الوزارة بسبب “دمج ذوى الاحتياجات”

أكد الدكتور حجازى رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أن دمج الطلاب ذوي الإعاقات البسيطة في المدارس الرسمية يعد أحد أهم المبادرات التي تعمل على تغيير نظرة المجتمع إلى أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة.
أوضح حجازى في ” الندوة الإقليمية حول الحق في التعليم، والدمج التربوي للمعاقين ” أن الدمج يشجع ويساعد الأسر على النظر إلى أبنائها بصورة طبيعية، ومساعدتهم على إطلاق قدراتهم إلى أقصى حدودها، ومن ناحية أخرى يساعد الدمج باقي الطلاب على تعلم قيم التعاون، وقبول الآخر، وعدم التنمر ضد من يختلفون في الشكل أو الخلفية العرقية أو البنية الجسدية، أو العقلية.
كشف حجازى أن معالجة المشكلات المرتبطة بدمج التلاميذ في التعليم من حيث الالتحاق والجودة وكذا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في سن التعليم قبل الجامعي تمثل في العديد من المبادرات المحلية والدولية، وتخصيص برامج في خطط تطوير التعليم قبل الجامعي لهذه الفئة المهمة من فئات أبنائنا الطلاب.
لفت رئيس قطاع التعليم إلى أنه عندما بدأت الوزارة فى تطبيق الدمج فى مدارس التعليم العام واجهوا العديد من الصعوبات كان من أهمها عدم استيعاب المجتمع المدرسي لأهمية البرامج الدمجية، موضحًا أن المعاصر لهذه المرحلة يستطيع أن يلمس مدى ما تحقق من تطوير في برامج ومناهج التربية الخاصة من حيث الاستراتيجيات والنظم والمحتوى ولم تعد حركة التربية الخاصة تقتصر على أرضية مدارس التربية الخاصة فقط بل امتدت لتشمل مدارس التعليم العام والفني وانتقلت بفضل تلك الجهود من منظومة العزل إلى منظومة الدمج الجزئي ثم التحول إلى الدمج الكلي.
يذكر أن هذه الندوة تم تنظيمها بواسطة مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت والقاهرة، بهدف تعزيز وتطوير منحى الحق في التعليم في السياسات والبرامج التعليمية لضمان تكافؤ الفرص في التعليم والتعلم للجميع، وتوفير فرص تعليمية جيدة ومنصفة للمعاقين في العالم العربي.