Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

كيف نتعامل مع الطفل “كثير الكلام”

حسن محمد

تسعى كل أم لرؤية تقدم وتطور طفلها في الكلام بشكل ملحوظ، ولكن حين يكون الطفل كثير الكلام (رغاي) أي تصبح جمله وكلماته متلاحقة وسريعة ويبدأ في إعادتها فيما يفيد ولا يفيد، فهذا يعني أنك تواجهين مشكلة مع طفلك ويجب عليك أن تبحث عن حلٍ لها، فكثرة الكلام تسبب إزعاجًا للمحيطين بالطفل وقد يكون ذلك ناجمًا عن العديد من الأسباب التي يجب أن تكوني على علمٍ بها، تعرف على الأسباب وعلاج هذه المشكلة من خلال السطور التالية:

أسباب الثرثرة عند الأطفال

الشعور بالملل: الملل قد يكون مؤشرًا على ذكاء الطفل، وأن كل ما قد يتلقاه في هذه المرحلة السنية أقل من إمكانياته فيشعر بالملل فيلجأ لكثرة الكلام، أو أن تكون كثرة الكلام ناتجة عن تحديه لحالة الملل التي يشعر بها في محاولة منه للخروج منها.
نقص الشعور بالأمان: الثرثرة لدى الطفل أحيانًا ما تكون وسيلة للتخلص من قلقه الذي يشعر به ولفقدانه الشعور بالأمان، إذ إن الصمت يجعله يفكر في مخاوفه التي لا يستطيع مواجهتها.

جذب الانتباه: في حالة شعور طفلك بعدم الاهتمام من الوالدين، يلجأ للثرثرة والتحدث حتى يجذب الانتباه له، لأنه يشعر بعدم انتباه الوالدين إليه.
وجود مشكلة سلوكية: قد يشعر الطفل بضعف في شخصيته أو بالإحباط ما قد يفقد الطفل الثقة في نفسه، ويضطره للجوء للثرثرة، لذا يجب أن تشجع طفلك على سلوكه وتمدحيه حتى لا تتجول كثرة الكلام إلى عادة لديه، ولاستعادته ثقته في نفسه مرة أخرى.
وسيلة للاستعراض: يكتسب طفلك كل يوم مهارات أكثر من اليوم الذي يسبقه، لذا قد يسعى إلى استعراض ما تعلمه من ألفاظ ومن مهارات جديدة من خلال الثرثرة التي لا تنتهي.

تحدث إليه واستمعي له: احرصي على أن تستمع لطفلك وحفزيه على طرح الأسئلة والاستماع إلى إجابتها، وبذلك يعتاد على الاستماع للآخرين والإصغاء إليهم، لذا لا تنعت طفلك بالثرثار أو (الرغاي) بل حفزيه على استبدال كثرة الكلام بكثرة الاستماع دون أن تؤثري في نفسيته بشكل أو بآخر.

اقرأ له القصص: يكون لدى الطفل كثير الحركة في أكثر الأحيان مخيلة واسعة، لذا استغل مخيلته بقراءة القصص له، سيشعره ذلك بالاستمتاع ويشجعه على القراءة، ما ينعكس إيجابيًا على سلوك طفلك على المدى البعيد ويساعدعلى تخفيف ثرثرته.

احرصي على حصوله على وقتٍ كافٍ من النوم: قلة النوم من الأسباب الأساسية لعدم التركيز وعدم الفهم في أثناء الدراسة، لذا قد تكون الثرثرة نتيجة لعدم فهمه لما يتلقى لشعوره بالإرهاق طوال اليوم وعدم حصوله على قسطٍ كافٍ من النوم، لذا يجب أن يحصل طفلك على راحة كافية.

شجعيه على تكوين صداقات جديدة: شجع طفلك على تكوين صداقات جديدة على أن يختار الجيدين من الأصدقاء، فسوف يقلل ذلك كثيرًا من أي عادات سيئة بشكل عام وليس فقط الثرثرة وكثرة الكلام.

علم طفلك الإصغاء والسيطرة على نفسه: يجب على الطفل التحكم في نفسه وأن يعتاد على الإصغاء أكثر من الكلام حتى يتعلم الحد من الثرثرة، فيمكنكما لعب لعبة منع الكلام لمدة ساعة على سبيل المثال، ويكون الرابح من يتخطى هذا الوقت دون أن يتكلم.

زر الذهاب إلى الأعلى