كشف بحث علمى جديد من جامعة كاليفورنيا بيركلي، نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية نقلاً عن الدورية العلمية لـNational Academy of Sciences الأمريكية أن مخ الإنسان يحتوي على ساعتين داخليتين تتنبآن بالمستقبل القريب.
أوضح البحث إلى أن دوائر المخ العصبية تتنبأ بالملي ثانية التالية. ويوضح الباحثون أن إحدى الساعات تعتمد في عملها على تجارب الماضي للتكهن بما يحدث في وقائع مشابهة، بينما تختص الساعة الأخرى بالإيقاع، لكن كلاهما مهم وفعال في كيفية تحرك وتنقل الإنسان في حياته اليومية.
يعطي الباحثون أمثلة مبسطة لطريقة عمل الساعات الداخلية للإنسان التي تكون مسؤولة عن التنبؤ باللحظة التي يتم فيها الضغط على دواسة الوقود للانطلاق بالسيارة قبل أجزاء من الثانية من تحول ضوء الإشارة المرورية إلى الأخضر، فيما تتيح خاصية ضبط الوقت المعرفي بتوقع متى يبدأ بالضبط غناء السطر التالي من أغنية ما.
تم اكتشاف الساعات الداخلية بعد أن درس الفريق دقة التوقيت الاستباقي على عدد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون.
يقول الباحث الرئيسي في الدراسة، أساف بريسكا، إنه “سواء كان الأمر يتعلق بالرياضة أو الموسيقى أو الأحاديث أو حتى مجرد لفت الانتباه، فإن الدراسة ترجح أن عملية التوقيت لدى الإنسان ليست عملية موحدة، وإنما هناك طريقتان متميزتان يقوم فيهما الإنسان بتنبؤات زمنية تعتمد على أجزاء مختلفة من المخ”.
تقدم نتائج الدراسة منظوراً علمياً جديداً حول كيفية حساب مخ الإنسان للحركة عند بدء الانتقال من مكان لآخر.