تحل اليوم الذكرى الـ 86 لميلاد المطربة العالمية المصرية من أصل إيطالى “داليدا” التى ولدت فى حى شبرا بمحافظة القاهرة، وكان اسمها الحقيقي “يولاندا كريستينا جيجليوتى” وهى من مواليد 17 يناير 1933 وكانت الطفلة الوحيدة بين ولدين، الأكبر اسمه أورلاندو Orlando والأصغر اسمه برونو Bruno بينما والدها فاسمه بياترو Pietro وهو موسيقيّ معروف في مصر فقد كان عازف الكمان الرّئيسي في أوبرا القاهرة.
عشقت داليدا الفن منذ صغرها، وتقدّمت عام 1951 للانضمام إلى مُسابقة للجمال بينما انضمّت بعد ثلاث سنوات إلى مُسابقة ملكة جمال مصر وفازت بالمركز الأوّل.
أمضت مراهقتها بالعمل كسكرتيرة، لكن وبعد فوزها بلقب ملكة جمال مصر، انهالت عليها العروض للتّمثيل في القاهرة، التي تُعتبر هوليوود الشرق الأوسط حيثُ اكتشفها منتج أفلامٍ فرنسيّ نصحها بتغيير اسمها بدايةً إلى “داليلا” Dalila وذلك قبل أن يُصبحَ داليدا في نهاية المطاف.
دائماً ما حلمت داليدا بالسّفر إلى باريس للتمثيل هناك، ولم تدع أحد يقف في طريق حلمها حيث سافرت عام 1954 إلى فرنسا على الرّغم من معارضة عائلتها التي لم تكن مُرتاحة لفكرة سفرها وعانت داليدا كثيراً بعد وصولها إلى باريس، حيثُ أنّها لم تجد لنفسها مكان في السينما الفرنسيّة، لذا وفي محاولةٍ منها لتحسين حظوظها، قرّرت أن تتعلّم الغناء وبدأت تأخذ دروساً فيه حيثُ تمتّعت بصوتٍ خارق، وسرعان ما تمّ اختيارها لتقديم العروض في الشانزليزيه.
غنت “داليدا” بتسع لغات هى العربية والإيطالية والعبرية والفرنسية واليونانية واليابانية والإنجليزية والإسبانية والألمانية وأشهر أغانيها المصرية: حلوه يا بلدى، احسن ناس، سالمه ياسلامه.
في محاولة للخروج من حالات الاكتئاب التي كانت كثيرا ما تلازمها، قامت داليدا، عام 1986، ببطولة فيلم اليوم السادس، ونال الفيلم شهرة واسعة.
توفيت “داليدا” عام 1987 وكانت جنازتها مهيبة بحضور مشاهير العالم وكرمتها فرنسا بوضع صورتها على طابع بريد، ودفنت فى باريس وتم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها وهو يعتبر أحد أكثر الأعمال المنحوته تميزًا في المقابر الخاصة بالمشاهير وهناك ساحة في فرنسا تحمل اسمها ويتوسطها تمثال لها أيضاً.
