Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

طرق بسيطة للتعامل مع الطفل العنيد “إللى مبيسمعش الكلام”

سارة ممدوح

عدم طاعة الأطفال من الأمور التي تواجهها معظم الأمهات، سواء كانت المشكلة في رفض الطفل الصريح لطاعة الأم والاستجابة لمطالبها، أو التجاهل الدائم لكلام البالغين. فكم مرة حدث أن رفض طفلك الاستجابة لما يُطلب منه؟ ربما يحدث مثل هذا الموقف عند ركوب السيارة، أو دخول السوبر ماركت والعبث في السلع وغيرها، الأمر الذي قد يسبب لكِ الإحراج والشعور بفقدان السيطرة على طفلك وتربيته بطريقة سليمة.

ويتكرر الأمر في العديد من المواقف حتى مع الأوامر البسيطة التي لا تحتاج منه إلى مجهود، فتكون دائمًا كلمة “لا” هي الإجابة الحاضرة لمعظم طلباتك، فيرفض الطفل جمع ألعابه، أو تعلم السلوكيات الصحيحة أمام أفراد العائلة، الأمر الذي يدفعكِ إلى الشعور بالإحباط بسبب عصيان الصغير، وربما يتملككِ الغضب إلى الدرجة التي تشعرين فيها بأنكِ على وشك ضربه، وربما تضربينه أحيانًا لكن كل هذا لن يأتي بنتيجة بل ربما يسوء الوضع.

هل حقًّا طفلك عنيد ومتمرد، أم أنكِ أحيانًا تكونين متسلطة؟ لمعرفة ما إذا كان طفلك يتسم بالعند وعصيان الأوامر، أم أن المشكلة الحقيقية تكمن في طريقتك في التعامل معه، عليكِ في البداية أن تنظري للأمر من منظور آخر، ففي النهاية أنتِ لا ترغبين في أن يكبر طفلك ليكون من النوع الذي يفتقد الثقة في قراراته، ولا يستطيع إدارة حياته بمفرده ويفعل كل ما يقال له دون تفكير أو يحتاج دائمًا لمن يفكر بدلًا منه ويملي عليه أوامر بصورة دائمة.

لذا يجب عليكِ أولًا أن تنظري لنفسك وزوجك بصدق وتجيبي عن السؤال التالي: أي نوع من الأمهات أنتِ؟  حاولي أن تستمعي إلى رأي شخص آخر مثل أختك أو صديقاتك، فربما كنتِ أنتِ المتسلطة، وطفلك ليس عنيدًا، فكري قليلًا ما إذا كنتِ تتركين لطفلك المساحة ليقرر أفعاله ويتحمل عواقبها، أم أنتِ دائمة التوجيه له؟

كوني إيجابية في اختيار كلماتك، فمثلًا عندما تريدين منه إخبارك عن المدرسة ولا يجيبك أو يرفض أن يشاركك تفاصيل يومه، عليكِ أن تقومي بخطوتين ضروريتين:
الأولى: أن تحكي له عن يومك سواء في المنزل أو في العمل، وأن تروي له شيئًا جيدًا وآخر سيئًا بعض الشيء.

الثانية: أن يكون سؤالك له عن أفضل ما حدث له في المدرسة، وتأكدي أنه سيروي لكِ كل شيء فيما بعد، لكن انتبهي من توبيخه أو انتقاده بطريقة تجعله لا يروي لكِ شيئًا بعد ذلك.

وبعد أن تروي له يومك، اسأليه عن يومه فإن لم يجب فلا تعيدي السؤال، لكن كرري هذا السلوك يوميًّا وتدريجيًّا سيستجيب.
اطلبي رأيه عند شراء شيء لكِ أو للمنزل، فهذا الأمر يشعره بأنه كبير وقادر على اتخاذ قرار، فيحرص على التصرف بنضج.
اطلبي منه أن يشرح شيئًا لأخيه الصغير، كأن يعلمه كيف يجب أن يكلم الجدة أو أن يأكل على المائدة مثل الكبار.
غيري طريقتك في إلقاء الأوامر، فبدلًا من أن تخبريه بأن عليه أن يجمع ألعابه وتهديده بأنكِ ستخفينها إن لم يجمعها،
اطلبي منه أن يجمع ألعابه في الصندوق حتى تجدي مساحة بالغرفة لتلعبا معًا لعبة جديدة، فالتحفيز وسيلة أفضل من التهديد للتعامل مع الطفل العنيد.
كوني الأم الصديقة لأطفالك، واخبريه بأنه أقرب أصدقائك وأنكِ تثقين فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى