اكتشفت دراسة علمية حديثة أن البكتيريا المسببة لنزيف اللثة يمكن أن تنتقل من الفم إلى الدماغ، وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في مرحلة لاحقة من الحياة، حيث عثر العلماء على علامات هذه البكتيريا المسببة لأمراض اللثة في أدمغة 51 مشاركا من أصل 53 يعانون من مرض ألزهايمر.
تشير النتائج ــ بحسب روسيا اليوم نقلاً عن ديللى ميل ــ أن الذين يقومون بتنظيف أسنانهم بشكل صحيح يمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بالخرف، وقادت الدراسة شركة “Coretxyme” الأمريكية التي تقول إن بكتيريا “Porphyromonas gingivalis” تلعب “دورا مركزيا” في تطور مرض ألزهايمر.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة، كيسي لينش: “هذه الدراسة هي إنجاز مهم في فهم كيفية تحفيز مرض ألزهايمر ومسار جديد للعلاج”، وقد تم ربط التهاب اللثة، الذي يسبب رائحة الفم الكريهة ونزيف اللثة، بمشاكل صحية مزمنة بما في ذلك أمراض القلب.
كان يشتبه في أن بكتيريا الفم يمكن أن تنتقل عبر مجرى الدم، مخترقة الخلايا التي يفترض أن تحمي الدماغ وتنتشر خلاله على مدى عدة سنوات،
قال الدكتور ديفيد رينولدز، كبير المسئولين العلميين في جامعة ألزهايمر للأبحاث بالمملكة المتحدة: “نعلم أن أمراضاً مثل ألزهايمر معقدة ولها عدة أسباب مختلفة، لكن الدلائل الجينية القوية تشير إلى أن عوامل أخرى غير العدوى البكتيرية تعتبر أساس تطوير مرض ألزهايمر، لذا يجب أن تؤخذ هذه النتائج في سياق هذا البحث الحالي”.
