الإفراط في القسوة أو اللين في التعامل مع الاطفال كلاهما سلوك خاطئ قد يؤدى الى اضطرابات سلوكية عديدة.
يوضح خبير فلسفة التربية الدكتور عبد الناصر محمد خطر وعواقب الإفراط في القسوة، مؤكدا أن الإفراط في القسوة بكافة أشكالها هي من أبشع الأخطـار في تربية الطفل؛ لأن الطفل الذي يتربى على الاحترام، والرعاية، والمحبة، والعطف، والحب، والتفاهم، والحماية، والتوجيه السليم؛ يصير عند الكبر انساناً خلوقاً، ومسؤولًا، وناجحًا في حياته.
يقول عبدالناصر: المربي عندما يعتقد أنه بالقسوة والضرب يربي طفلاً قوي الشخصية، بل يقتل فيه أهم نقاط قوة الشخصية، يغرس بداخله الخوف، وضعف الشخصية والتردد، وفقدان الثقة في نفسه، غير قادر على اتخاذ القرار، لا يستطيع تكوين علاقات مع الآخرين، فيصبح شخصاً وحيداً، منكمشاً فاقداً لأهم صفات قوة الشخصية.
ومن وسائل القسوة التي يستخدمها المربي وتؤذي الطفل جسدياً ونفسياً، مثل: الضرب، الانفعال والعصبية والصراخ والشتم، استخدام بعض المواد الحارقة كالفلفل والشطة، الترهيب والتخويف والتهديد، الحبس والطرد، السخرية والاستهزاء، الحرق أو الكي.
دائماً تكون القسوة على الطفل بسبب منعه من تكرار سلوك كالعناد، والعصبية، والغيرة، وقضم الأظافر، ومص الأصابع، التبول اللاإرادي الليلي، رفض الذهاب للسرير، رفض الذهاب للروضة، رفض عمل الواجبات. لذا ننصح باستخدام الأساليب التربوية التالية كعقاب إذا قام الطفل بتكرار سلوك غير مرغوب فيه، وكثواب لعدم تكراره السلوك المرفوض؛ مثل:
• المكافآت الغذائية من الطعام والشراب التي يفضلها الطفل.
• المكافآت المادية التي يحبها الطفل كالألعاب والقصص والأقلام.
• المكافآت النشاطية التي يحبها الطفل كمشاهدة برامج التلفاز والألعاب الرياضية.
• المكافآت الرمزية من مثيرات قابلة للاستبدال كالنقاط أو النجوم أو الكوبونات.
• المكافآت الاجتماعية كالابتسام، والثناء، والتربيت على الظهر، ومسح الشعر، والتقبيل.
ملحوظة مهمة للمربي:
يختلف تأثير كل مكافأة في تعديل السلوك عن الأخرى حسب تفضيل كل طفل.
