يقول الدكتور عبد الناصر محمد خبير ودكتور فلسفة التربية أن مشكلة فرط الحركة لدى الأطفال أو ما يسمى بالنشاط الزائد، ودائماً ما يكون مصحوب بقصور الانتباه حيث يشتكي كثير من أولياء الأمور ومعلمات رياض الأطفال من عدم تركيز الأطفال الذين لديهم اضطراب النشاط الزائد المصحوب بقصور الانتباه والاندفاعية والتهور والتسرع في تصرفاتهم.
أضاف خبير فلسفة التربية أن تشخيص حالات النشاط الزائد ومعالجتها مبكراً أصبح ضرورياً وذلك لتلافي كل الآثار المترتبة عليها، موضحاً:”يعد النشاط الزائد وقصور الانتباه في فئة الاضطرابات السلوكية طبقاً لتصنيف جمعية الطب النفسي الأمريكية من أكثر المشكلات السلوكية شيوعًا بين الأطفال حيث بلغت نسبة الأطفال المصابين به ما بين 3%- 5% من مجموع الأطفال وأكثرها تأثيراً على جميع جوانب نمو الطفل”.
كيف يعرف المعلم أو ولى الأمر أن هذا الطفل يعانى من اضطراب النشاط الزائد وقصور الانتباه؟
1- رفض الطفل اللعب مع الآخرين ويميل الى خلق الفوضى مما يعرضه للضرب دائمًا أو العقاب نتيجة سلوكه العدواني.
2- عدم قدرة الطفل علي التحكم في حركاته الجسمية وفي الانتباه والاستجابات الاندفاعية.
3- حدة الطباع والعناد وتقلب المزاج وتدني مفهوم الذات وانخفاض القدرة على التحمل مما ينعكس على أدائه في الدراسة والمذاكرة.
4- التسرع في عمل الواجبات المدرسية ورغبته إلى الانتقال من نشاط لأخر دون الانتهاء من أي منها بالإضافة إلى نشاط مفرط وغير منظم وغير مرتب.
5- يتصف هؤلاء الأطفال بأنهم يقومون بحركات عصبية عشوائية غير منتظمة.
6- يجدون صعوبة في البقاء والجلوس في أماكنهم لفترة مناسبة.
7- يتشاجر مع الآخرين أثناء جلوسه في المقعد ويجد صعوبة في اللعب أو المشاركة بهدوء في أنشطة التسلية وأوقات اللعب.
8- ينسى عمل واجباته، ولا يرغب في عمل أي جهد عقلي.
9- ضعف في التحصيل حيث وجد أن 33% من الأطفال المصابين بهذا الاضطراب لديهم صعوبات في القراءة وأن هذه الصعوبات لها تأثير واضح على التحصيل الدراسي والأكاديمي.
10- اضطرابات النوم مما يجعلهم يشعرون دائما بالإرهاق كما تكثر بينهم الحركة والتقلب أثناء النوم والنوم القلق وكثرة الاستيقاظ أثناء النوم.
11- يواجهون صعوبات في تكوين صداقات مع الآخرين وبخاصة أقرانهم، كما أنهم يعانون من صعوبة في الاحتفاظ بأصدقائهم.
12- العلاقات والاستجابات بين الطفل زائد النشاط والمعلم غالباً ما تكون سلبية، ويهتم هؤلاء الأطفال.داخل الفصل بالنشاط أكثر من اهتمامهم بالعمل لهذا فهم لا يكملون أداء المهام التي تطلب منهم داخل الروضة لأنهم غير قادرين على متابعة التحصيل ولا يبقون جالسين في مكان لوقت طويل.
13- عدم طاعة الأوامر التي تصدر من أبويه أو معلميه مما يسبب لديهم مشكلات داخل البيت فهم لا يتبعون النصائح والتعليمات ويميلون إلى العناد.
