يلعب الآباء دوراً كبيراً في تكوين شخصية الطفل، حيث تتأثر فكرة الطفل عن نفسه بتصوّر الآخرين له، وينطبق هذا بشكلٍ خاص على الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين يتعلمون عن أنفسهم من ردود أفعال آبائهم، فيجب بناء على ذلك على الآباء عكس صورة إيجابية لطفلهما، ومنحه الثقة الكافية، والاهتمام بآرائه ورغباته، وعند إعطاء الطفل انعكاسات إيجابية فإنه سيتعلم التفكير بشكل جيد عن نفسه، كما سيعتمد على والديه في توجيه سلوكه، وبالتالي يصبح الوالدان بمثابة أداة انضباط وتوجيه له.
يحتاج الوالدان تعليم الأطفال أن هناك طرقاً متعددة للذكاء، ويجب السماح للطفل بالتركيز على مجموعة من المهارات الفريدة لديه، ويقول الخبير بهذا المجال غولينكوف: إنّ الأطفال يبدؤون في القيام بتصرفات وسلوكيات معينة بأنهم قادرون على القيام في كل شئ في مرحلة ما قبل المدرسة، وإذا لم ينشؤوا بطريقة سليمة في هذه المرحلة فلن يطوروا مواهبهم ومهاراتهم الخاصة فيما بعد، ولا يجب إخبار الطفل بأنه على سبيل المثال سبّاح ماهر إن لم يكن كذلك، فبدلاً من ذلك يجب محاولة تقوية موهبته الطبيعية التي يمتلكها بالفعل.
