Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

دكتور عبد الناصر محمد يكتب:أضاءات نحو إصلاح التعليم

بكل فخر واعتزاز وبرغم كيد الكائدين، الذين ما زالوا يعيشون في الضلال المبين، وينكرون كل تقدم تحققه مصر في جميع القطاعات، صحة، تعليم، طاقة، اكتشافات، صناعة، إسكان، علاقات خارجية، سياحة، زراعة، فقد تقدمت جامعة القاهرة 73 مركزاً عن التصنيف السابق في الترتيب العالمي، وتتصدر الترتيب الأول مصرياً في تصنيف ويبوميتركس Webometrics الإسباني للجامعات نسخة يناير 2019، وتحجز المركز 691 عالمياً، مبروك جامعة القاهرة، ونتمنى لباقي الجامعات أن ترفع ترتيبها وتصنيفها من خلال تعزيز وتطوير وتحسين مستمر لنقاط القوة، ومعالجة نقاط الضعف وفق المعايير المحلية والدولية، ونحن قادرون على تحقيق ذلك بما نملكه من كوادر قيادية تشهد لها العالم؛ تستطيع تغيير ترتيب المؤسسات التعليمية بما يليق بمكانة مصر التاريخية.
وأسعدني كثيراً تصريحات رئيس الجامعة بأن التصنيف والترتيب اعتمد على دمج التقنية في عمليتي التعليم والتعلم، واستخدامها وتوظيفها في نشر أنشطة الجامعة المختلفة، وصرح بأن الجامعة جاءت في صدارة التخصصات التطبيقية، حيث اقتربت من سقف المائة الأولى على مستوي العالم في تخصصين، الصيدلة والهندسة المعمارية على مستوي التخصصات المماثلة في جميع جامعات العالم.
وبناء على ما سبق، نستطيع أن نقول أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تسير في الاتجاه السليم لتطوير التعليم قبل الجامعي، وبات واضحاً أن هناك إرادة سياسية تدرك تماماً تحديات القرن الواحد والعشرين، وسرعة التراكم المعرفي، والثورة الهائلة والمتنامية في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وبالفعل تفاعل وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مع هذه الإرادة واقتحم مشكلات تعاني منها منظومة التعليم منذ فترة طويلة، وأبرزها أن الحكومات السابقة كانت تهتم ببناء فصول جديدة لمواجهة الكثافة السكانية وتهمل في جودة الخدمة التعليمية، مما ترتب عليه تحقيق مخرجات ضعيفة.
ولتحقيق رؤية مصر 2030؛ وخطة الوزارة، وبناء على المتغيرات الجديدة وأن عام 2019 أصبح عام تطوير التعليم في مصر، وحتى نسير للأمام، ونبني انسان يحافظ على هويته، ويكون مميزاً في الحاضر والمستقبل، قادراً على البناء، لا بد من مراجعة أدوار ومسؤوليات المعلم ليتحمل مسئوليات واسعة أكثر من أي وقت مضى، ومراجعة الوصف الوظيفي له، وتدريبه على أعلى مستوى، لأنه محور الارتكاز في تحقيق أهداف المناهج الجديدة، وتوظيف مصادر بنك المعرفة المصري، ويقع على عاتقه مسئولية تحويل أهداف هذه المناهج إلى نواتج تعليمية تتمثل في صورة معارف ومهارات واتجاهات تظهر في سلوك الطلاب.
وأخيراً نقول إذا وفرنا أفضل المناهج في العالم، وأفضل بيئة تعليمية، وأسرع انترنت، وأفضل تابلت، وأفضل مصادر، وأفضل نظام تقويم، فكل هذه الأدوات بدون معلم كفء، ومؤهل، وقادر على توظيف تلك الأدوات لتحقيق نواتج التعلم المنشودة، وقادر على تغيير أسلوبه من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتطبيق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى