يومًا بعد يوم، تنكشف حالات جديدة من الأطفال الصغار، الذين تعرضوا لشخصية مومو Momo challenge، وتأثروا بها، وما زال الآباء يتفاجأون بأن أولادهم على دراية بهذه الشخصية، التى تتمثل فى دمية بشكل بشع ومخيف، من خلال اتصالهم بموقع الفيديوهات “يوتيوب”، والتى تظهر لهم خلال مشاهدتهم للرسوم المتحركة، أو الواتساب، أو حتى عن طريق أصدقائهم فى المدرسة.
وكانت قد انتشرت شخصية Momo Challenge بقوة على الإنترنت خلال الأسابيع الماضية، خاصة على موقع يوتيوب، وسببت حالة من الفزع بين المستخدمين، نظرًا لأنها تطلب من الأطفال القيام بتحديات خطيرة للغاية مثل إيذاء النفس أو الغير أو الانتحار.
وكانت آخر ضحايا هذه الشخصية المفزعة، طفلة بريطانية تدعى أدالين، التى كانت تسألها والدتها عما إذا كانت تعرف هذه الشخصية أم لا، وفوجئت الأم برد ابنتها الصغيرة بأنها تعرفها بالفعل، وتطلب منها بأن تؤذى نفسها، وعندما سألت الأم عن تفاصيل أكثر، قالت الطفلة: “أنها تريدنى أن اذهب إلى القمامة، وتخبرنى بأن أصعد إلى “الزحليقة” العالية الكبيرة واقفز منها، وأنها سوف تنتقم منى إن لم أنفذ ما تطلبه”، وحاولت الأم تهدئة طفلتها التى كانت خائفة للغاية من هذه الشخصية، وفقًا لما ذكره موقع Daily star.
وتظهر مومو فى وسط فيديوهات الشخصيات الكرتونية الشهيرة التى يحبها الأطفال، أو عن طريق أغنية يتم وضعها فى منتصف فيديوهات الأطفال المنتشرة على موقع يوتيوب، وتقول كلمات الأغنية الموضوعة باللغة الإنجليزية على صورة شخصية مومو، وتسبب الذعر والرعب فى نفوس الأطفال: “مومو .. مومو .. مومو سوف تقتلك، ستأتى لك فى الليل، عندما تجلس فى سريرك، وفى الصباح ستكون ميتًا، هل تريد مفاجأة، انظر فى عينيها، أنا لا أكذب عليك.. مومو ستقتلك، هل ما زلت لا تصدقنى، هل تعتقد إنها مصنوعة من الحجر؟ ستصل إليك عندما تكون فى المنزل بمفردك.. مومو.. مومو”.
وحذر العديد من الخبراء النفسيين والاجتماعيين، الآباء حول خطورة هذه الألعاب التى من شأنها تدمير نفسية أطفالهم والتأثير عليهم، ودفعهم لإيذاء أنفسهم والغير أحيانًا، مطالبين بعدم ترك الأطفال فريسة للسوشيال ميديا.
