يؤكد الأطباء النفسيون دائماً على ضرورة احتضان الأم للطفل في السنوات الأولى والذي بدوره يؤثر في عملية التربية وسلوك الطفل، بالإضافة إلى أن عدم احتضان الأم لطلفها يجعل العلاقة بينهما تمر بمرحلة جفاف عاطفى فالطفل الذي يعاني من الجفاف العاطفي يعاني أيضاً من عدم الثقة بالنفس وعدم الشعور بالتقبل والحب من الآخرين ويعاني من حرمان عاطفي عندما يكبر.
وفقاً للعديد من الدراسات النفسية فالطفل يحتاج على الأقل ثمانِ أحضان في اليوم وذلك للأسباب التالية:
1 -الحضن يزيد من الشعور بالأمان والتقدير الذاتي لدى الطفل، ويفتح مجال من الصراحة والوضوح في العلاقة بين الأم وأبنائها.
2 – الحضن يرفع من مستويات الإكسجين مما يعالج الشعور بالغضب والوحدة أو الشعور بالإهانة.
3 – الحضن لوقت أطول يرفع من نسبة السيرتونين التي تؤدي الى الشعور بالسعادة وتضبط المزاج العام.
4- الحضن يزيد من قوة نظام المناعة في الجسم من خلال الضغط الخفيف على بعض مراكز الطاقة الهامة في الجسم .
5 – حسب بعض الدراسات تتسبب عملية الإحتضان فى إحداث توازن في الجهاز العصبي.
6- الطاقة المتبادلة بينك وبين طفلك اثناء احتضانه تجعله يشعر بإتحاد ومشاركة في أمور كثيرة وتزيد من التفاهم وتعزز العلاقة بينكما بشكل عميق ومستمر.
7- الإحتضان يزيل التوتر والضغط النفسي من الجسم ويساهم في ارتخاء العضلات فإذا كان طفلك يعاني من الضيق والتوتر فحضنك سيعالج الكثير في هذه اللحظة.
8- منذ الأيام الاولى للطفل تبدأ العائلة في إرساء رابط ذهني من خلال إحتضان الطفل حيث يصبح الحضن هو الدليل على التقدير ومن هنا يبدأ الرابط الذهني للحضن ينمو معه ويساوي التقدير الذاتي وكلما تم احتضان طفلك كلما تأكد هذا الشعور الذي يعتبر من الإحتياجات الأساسية للإنسان ويساهم في تنشئته بشكل متوازن ليكون سوي نفسيا عندما يكبر.
