Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

لماذا يقوم المراهقين بتصرفات وإنفعالات غير طبيعية؟!

رحمةالمهدي

تؤكد الدكتورة منى أحمد خبيرة السلوك إن المراهق يعيش مرحلة انتقالية في حياته يتخلّلها الكثير من العقبات والضغوط الخارجية والداخلية، فيعيش في حالة تقلب نتيجة لظهور الآثار الجانبية لعملية البلوغ والنمو الجسمي المتسارع، فتظهر الكثير من السلوكيات والتصرفات التي قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية بحسب الأطوار والجوانب النّمائية التي يمر بها، فالجانب الاجتماعي يُظهِر آلية تفاعل الفرد مع مجتمعه من خلال التفاعل مع هذا المجتمع، فتظهر سلوكياته الاجتماعية واستجاباته للمثيرات في كافة المواقف الاجتماعية، أمّا الجانب الانفعالي فيتأثر بشكل عام بالنمو الجسمي والوجداني، وسيتم ذكر أبرز تصرفات المراهق وسلوكياته على النحو التالي:

-العداوة والانفعال: يكون المراهق بشكل عام أكثر عداوة وانفعال وعنف، بالإضافة إلى اندفاعه الدائم والمتأهّب.

– التذبذب الانفعالي: إذ إنّ المراهق لا يثبت على استجابة محدّدة لنفس المثير، فقد تختلف استجابته لنفس الموقف في أوقات وفترات مختلفة.

– الحب: يحبّ المراهق نفسه ويميل إلى الاعتداد بها، كما يحب التمركز حول ذاته، وينشغل لفترات بمظهره الخارجي، فيقف أمام المرآة لمدة طويلة.

– الخوف: يخاف المراهق ويبتعد عن المواقف الاجتماعية التي لا يملك بها الخبرة الكافية التي تمكنه من التفاعل مع هذه الموقف بشكل جيد، وقد يخجل من مظهره الخارجي نتيجة لتقلبات النمو الجسمي وتسارعها؛ بحيث يشعر بأنّ مظهره غير لائق أو أنّه قد يتعرض للسخرية من الآخرين.

– الصراعات: يُعاني المراهق من الصراعات الداخلية أو الخارجية والتي تظهر على هيئة تمرُّد وعصيان، وقد تنتج الصراعات عن سعيه لتهذيب ذاته وضبطها وحاجته للاستقلال والتمرد وإثبات الذات، أو الصراع الذي يتعرّض له نتيجة لاختلاف المبادئ والقيم التي أُنشئ عليها في فترة الطفولة، وأفعال من حوله من البالغين التي تُخالفها.

– عدم التوافق النفسي: يعاني المراهق في هذه المرحلة من مشكلة عدم التوافق النفسي التي تنعكس على تصرفاته وسلوكياته، فيكون ميّالاً للانطوائية واليأس والقلق والحزن والدخول في نوبات من الاكتئاب والبكاء، بالإضافة إلى الضجر والملل الدائم والرغبة المستمرّة في النوم.

– الغضب: يُظهِر المراهق الغضب وردات الفعل العنيفة والتي قد تكون في غير موضعها.

– العِناد: يميل المراهق إلى العناد ومخالفة الأعراف والقوانين والاحتجاج الدائم على السلطة.

– المعاناة من مخاوف متعددة: كخوفه من والديه وخوفه من المجتمع وخوفه من الفشل، بالإضافة إلى المخاوف المتعلّقة بالتحصيل الدراسي والمستوى الأكاديمي، كما يشعر المراهق بشكل دائم بتأنيب الضمير تجاه أي ذنب أو إساءة لنفسه أو لمن حوله، فتنعكس جميع هذه المخاوف على كافة استجابات المراهق وتصرفاته.

– الميل إلى الاستقلالية: يسعى المراهق بشكل مستمر إلى حصوله على استقلاليته الشخصية، كما يعمل على تفرده الذاتي في بناء شخصيته المستقلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى