Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

محمد الكيلانى .. لسه بيجرى ويعافر

معتصم حمدي

قبل ما يقرب من سبعة أعوام ونصف، وتحديدا فى اليوم الأول من شهر ديسمبر من عام 2011، بُترت ساق الشاب محمد أحمد شعبان أحمد الكيلانى وهو فى سن التاسعة عشرة، لكن أحلامه وطموحاته لم تتوقف لحظة.

يحكى محمد الكيلانى، صاحب ال ٢٧ عاما، قصته قائلا: “كنت ذاهبا إلى الجامعة وتوجهت إلى محطة قطار أشمون، وذلك فى أحد أيام عام 2011، لألحق بقطار السابعة صباحا، وعندما توجهت لأستقل القطار، فوجئت بأننى أصبحت أسفل عربات القطار وقدمى اليمنى بجوارى ودمى ينزف على القضبان.

وتابع الكيلاني: عاشت أسرتى معى لحظات عصيبة، ستظل خالدة فى ذاكرتى، لأنها غيرت مسار حياتي، ولم يتأقلم والداى مع الحالة التى أنا فيها فى بداية الأمر، وكدت أصل لمرحلة اليأس والإحباط، لكننى سرعان ما خرجت منها لاقتناعى بقدرة الله سبحانه وتعالى وحكمته، وثقتى فيه أنه سوف يساعدنى حتى أخرج من هذه المحنة، لأكون أقوى ولو كنت أعيش بقدم واحدة فقط، وبالفعل نهضت وبدأت فى الجلسات المتخصصة للعلاج، إضافة إلى تركيب طرف صناعى بعد مرور 6 أشهر من الحادث وتحديدا فى شهر مايو 2012.

الكيلانى كان مصرا على أن يستكمل حياته الطبيعية ويتحدى ذاته، وقام بالمشاركة فى ماراثون الجونة فى 10 فيراير 2017، وحصل على المركز 188 من 240، وقام بجرى مسافة 7 كم فى 69 دقيقة فقط، وكان هو المتسابق الوحيد الذى يجرى بطرف صناعى.

وفى 23 فبراير 2018 حصل الكيلانى على المركز الأول فى فئة “البارالمبك” لغير مستخدمى الكراسى، وذلك لأول مرة فى مصر أثناء مشاركته فى ماراثون “كايرو رانرز” Cairo Runners، لقيامه بالجرى مسافة 3كم، كما حاز على المركز 106 فى ماراثون الجونة، وذلك فى مشاركته الثانية وكانت المرة الأولى له، أن يجرى لمسافة 10 كم.

وبعيدا عن إنجازاته الرياضية، لم يستسلم الكيلاني للمحنة التي عاش فيها، ورفض الانضمام لطابور البطالة، حيث يعمل حاليا فى مجال تكنولوجيا المعلومات بأحد البنوك الكبرى.

ولم يكن التحاق الكيلانى بالعمل، أمرا هينا، فبعد تخرجه فى الكلية، عانى كثيرا فى رحلة البحث عن العمل، وكان يواجه رفض الكثير بسبب إصابته، وعمل فى العديد من الوظائف البعيدة عن تخصصه الذى درسه طوال أربعة أعوام، حيث إنه حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات بتقدير جيدا جدا، وهو الآن يستكمل الدراسات العليا بالأكاديمية البحرية، فهو يرى أن طموحاته الرياضية والعلمية والمهنية ليس لها نهاية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى