Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
على مسئوليتى

سيد محمود يكتب.. دراما «نبش الفراخ» وصدمة الهيكلة المزعومة

لا أحد ينكر ضعف مستوى الأعمال الدرامية التى تقدم خلال شهر رمضان هذا العام، فهناك إجماع من قبل المشاهدين على ذلك، قيل أن تخفيض عدد الأعمال سببه “هيكلة” فقبلناها على أمل أن تكون ثمارها جيدة ..فجاءت كما يقال للتلميذ الذى يكتب بخط ردىء إنه مثل “نبش الفراخ” ..فكتبت السيناريوهات على عجل ..حتى الأعمال الكوميدية جاءت دون المستوى، والطريقة التى تم التعامل بها مع الإنتاج الدرامى لهذا العام أثبتت خطأها، لم تحدث هيكلة، ولم يتم تحجيم الأجور، بل ما أنفق فى 24 مسلسلاً، كان فى الإمكان أن ينتج به عشرة أعمال جيدة، دون أن تتدخل المصالح، وأن تجامل ممثلة بعمل ضعيف، وأن يرجأ تصوير مسلسل لنجم كبير مثل الزعيم عادل إمام لظروف إنتاجية كما تردد، فما حدث من ترحيب وتذكار لتاريخه وتمجيد له فى ذكرى ميلاده أمس الأول يؤكد إنه ما زال يمتلك الرصيد الكبير من الحب والتقدير والجماهيرية الواسعة.

من بين الـ 24 مسلسلاً التى عرضت، لم ترتقِ للمشاهدة سوى بعض الأعمال التى نجح صناعها فى الإلتزام بالسيناريوهات، وإمتلك مخرجوها قوة وسلطة الرأى، فلم يكن بيد بطل العمل سلطة اللعب فى السيناريو، كما حدث فى أحد المسلسلات، وأدى الى إصدار مؤلفه بياناً يتبرأ فيه مما جاء فيه من تعديلات، وهنا اقصد مسلسل “زلزال” الذى تبرأ مؤلفه عبد الرحيم كمال منه .. مؤكداً أنه حاول منع التعديل فى السيناريو لكنه فشل، فتم وضع نهاية تنتصر على حد قوله لقيم لا أخلاقية ..

وهنا أتذكر كيف كان يجلس المؤلف الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة فى أستديو 2 بالأهرام بجانب المخرج إسماعيل عبد الحافظ فى أثناء الإخراج، لأجزاء ليالى الحلمية، وعندما يتطلب الأمر تعديلاً فى مسار أو خط درامى يشعر أى من الفنانين صلاح السعدنى او يحيى الفخرانى إنهما بحاجة إليه .. يعرضانه عليه بكل ود ويتناقش الجميع فى المسار لتعديله إن إقتنع “عكاشة” رحمه الله .. والمخرج الكبير احمد توفيق وابراهيم الصحن، وحسام الدين مصطفى وإنعام محمد على وغيرهم يرفضون أن يقحم الممثل نفسه فى السيناريو إلا إذا كانت كانت عبارة صعب نطقها او جملة ما ..لكن ليس تحويل أو إضافة لتوسيع قماشة دوره.

ضعف مستوى بعض الأعمال الدرامية هذا العام واضح للعيان، والسبب هو “سلق” بعضها وكتابتها بسرعة، وعدم إحترام النص، فكل المشاكل التى حدثت ومنها أزمة المخرجة كاملة أيو ذكرى وإعتذارها عن إستكمال مسلسل”زى الشمس” لدينا الشربينى، واستكمال المخرج سامح عبد العزيز له، سببه الرئيسى هو التدخل فى طريقتها وفرض أشخاص عليها ،مما دفعها لتركه..

وقد تعلمنا من متابعاتنا إن العمل يحكمه المخرج، ولا يحق حتى للممثل أيا كانت شهرته ونجوميته فى أن يفرض رأيه، فمن الصعب أن يفرض ممثل رأيه على المخرجين الكبار، وهم حاليا يجلسون فى بيوتهم إحتراماً لتاريخهم، لأنهم رشحوا لأعمال كثيرة، وتركوها منذ اليوم الأول لجلسات” الترابيزة” ..

ومع هذا الأعمال التى تميزت، وحققت نجاحاً كبيراً، إن تأملناها سنكتشف إن السبب وجود مخرج له رأى قوى لا يسمح بالتحدل فى عمله ـ أو أن النجم لديه قناعة تامة بأنه يجب ان يتفرغ للتمثيل تاركا مهمة إدارة العمل لقائد واحد هو المخرج كما حدث مع أحمد السقا فى مسلسل” ولد الغلابة” ترك المهمة لمحمد سامى ومصحح اللهجات عبد النبى الهوارى، ومسلسل”قابيل” لمحمد ممدوح، و”هوجان” لمحمد عادل إمام، و”شقة فيصل” و”بالطبع “زى الشمس” مع سامح عبد العزيز.

يجب أن تعاد الدفة للمخرج كى يحكم العمل، ويصبح دور الممثل هو التمثيل، وليس التدخل فى سيناريو بوجهة نظر كتبها مؤلف وبتسلسل درامى إن تدخل فيها غيره تم تشويهه .

زر الذهاب إلى الأعلى