يؤكد علماء النفس وخبراء السلوك أن تقنين استخدام الفرد لمواقع التواصل الاجتماعي يقلل من إصابته بالأمراض النفسية ويجعل حياة الإنسان أفضل حيث تلتهم مواقع الفيس بوك وانستجرام وتويتر ساعات طويلة من يوم الإنسان إذا لم يقنن استخدامها، كما أنها تؤثر بالسلب على قدرته على التواصل المباشر وعلاقاته الاجتماعية مع أسرته وأصدقائه.
أضرار التعامل المفرط مع مواقع التواصل الاجتماعى:
1- انتهاك الخصوصيّة:
يُشارك مُستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المحتوى في هذه المواقع مثل المنشورات والصور ومقاطع الفيديو وغيرها، مما يساهم في ظهور بعض المشاكل التي تتعلق بالخصوصيّة، من خلال امتلاك المواقع الاجتماعيّة لمحتوى وبيانات المُستخدم، أو من خلال التعرض لمشاكل في العمل نتيجةً لنشر بعض المحتويات التي قد لا تتناسب مع سياسات مكان العمل الخاص بالمُستخدم فالمشاركة بشكل كبير مع الجمهور قد تنتهك خصوصيّة الفرد، ويُمكن أن تسبب مشاكل قد يكون المُستخدم في غنى عنها.
2- عزلة الفرد:
أصبح الكثير من مستخدمى مواقع التواصل يستبدلون التفاعل الاجتماعي المُباشر بالتواصل من خلال الإنترنت، حيث يُمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي فى التحدّث والدردشة من خلالها بسهولة وبساطة عبر أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، ولكن الاعتماد الكبير على هذه الوسائل للتواصل قد تدفع بالأشخاص نحو العزلة الاجتماعيّة، وتبعدهم عن التفاعل المباشر والاحتكاك مع المجتمع وجهاً لوجه.
3- مشاكل نفسية:
يُسبب الاستخدام المُفرط لوسائل التواصل الاجتماعي العديد من المشاكل التي تؤثر على الصحّة النفسيّة، إذ إن المدّة الزمنية التي يُنصح بها لاستخدام مثل هذه المواقع هي نصف ساعة في اليوم فقط، في حين قد يؤثر قضاء وقت طويل على الشبكات الاجتماعية بشكل سلبي في المزاج مُسبباً مشاكل نفسيّة مثل القلق والاكتئاب، فمن أكثر التأثيرات السلبية الشائعة والتي تُعتبر شكلاً من أشكال القلق هي خوف الأشخاص من خوض غيرهم لتجارب إيجابية ناجحة وممتعة.
4- تضييع الوقت:
يقضي مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي مدّة زمنيّة طويلة في متابعة الأخبار والمنشورات عبر هذه المواقع، مما يُساهم في تضييع الوقت، الأمر الذي يؤثر سلباً على أداء المهام المختلفة خلال اليوم، ويظهر ذلك في أن معظم موظفي الشركات يمتلكون حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي يتفقدونها عدة مرات خلال اليوم في وقت العمل وهو ما يعمل على تضييع وقت الفرد أثناء تواجده فى العمل.
