حذر خبراء من أن تغير المناخ قد يتسبب في أضرار كبيرة لأثمن المعالم الأثرية في العالم والمواقع الثقافية الأخرى، حيث تجمع أكاديميون وصانعو سياسات في أثينا لحضور اجتماع بشأن التهديدات التي يتعرض لها التراث العالمي، وكذلك حول مجموعة من الأدوات للتنبؤ بتغير المناخ وقياسه ومواجهته.
ووفقا لما ذكره موقع “phys” العلمى، فإن الخبراء يقومون بحملات لإدراج القضية في جدول أعمال قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في نيويورك في سبتمبر المقبل.
وقال ديميتريوس بانديرماليس، مدير متحف الأكروبوليس في المدينة، إنه على الرغم من أن الأضرار البيئية والتدهور كانا يمثلا دائمًا تحديا للآثار، إلا أن هذه التهديدات تتسارع”، مضيفا “حجم الأشياء مختلف ويمكن أن يكون التدمير لا رجعة فيه”.
وحذرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) التابعة للأمم المتحدة في أكتوبر الماضى، من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تسير على الطريق نحو الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة 3C أو 4C، وأن تجنب الأزمة العالمية سوف يتطلب حدوث تحول كبير.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني جوتيريس، قبل القمة، “تغير المناخ يمثل تهديدًا لمستقبلنا، وكذلك يهدد تراثنا الطبيعي والثقافي، فإن الأحداث المناخية القاسية والتغيرات في المناخ تؤثر سلبا على الآثار والمواقع القديمة”.
ودعا اجتماع أثينا إلى أدوات محسنة للمساعدة في قياس التهديد الذي يمثله تغير المناخ وتخفيف المخاطر، مثل خرائط التهديد القائمة على التوقعات المناخية، كما سلط المؤتمر الضوء على التحديات في الحفاظ على التراث تحت الماء مثل حطام السفن.
وحذر رئيس مركز أبحاث الفيزياء وعلم المناخ في أكاديمية أثينا من أنه مع الاحتباس العالمي، سيصبح كل شيء أكثر حموضة في الغلاف الجوي وأيضًا في البحار، مما يشكل تهديدًا للآثار البحرية.
وأجرى المؤتمر بالاشتراك بين الحكومة اليونانية والأمم المتحدة والوكالة الثقافية التابعة للأمم المتحدة اليونسكو.
