تتشابه حياة النجوم مع حياة أى كائن حى على هذا الكوكب، إذ تعلن فى البداية عن مولدها ثم تصل إلى مرحلة النضوج وبعدها تبدأ أعمارها فى الازدياد لنرى فى النهاية موتها.
المرحلة الأولى .. مولد النجم:
بالرغم من وجود العديد من النظريات التى تفترض كيفية مولد النجوم، إلا أن أكثر نظرية متداولة هى نشأة النجوم بعد الانفجار العظيم المعروف بالـBig Bang.
ويميل العلماء إلى احتمالية تشكل النجوم من السحب الغازية العملاقة أو كما يطلق عليها “السدم” التى تتحول إلى نجم مضئ، بعد التفاعلات الداخلية التى يتسبب بها الهيدروجين ليرتفع الضغط، حتى تبدأ تلك السحب بإنتاج طاقات مهولة ومشعة تكون هى المولد الاساسى للنجم.
المرحلة الثانية:
يصل النجم بعد ملايين السنين إلى المرحلة الثانية، والتى تساهم بشكل أساسى فى ولادة الطاقة بالنجم وهى من أفضل المراحل للنجم، بما فى ذلك الشمس والتى تنتمى لهذه المرحلة، لتزداد بعدها كتلة النجم الناضج.
المرحلة الثالثة.. العملاق الأحمر:
يتكون العملاق الأحمر حينما يبدأ الهيدروجين فى التحول إلى هيليوم بسبب الإندماج النووى، ويتحول بعد ذلك تدريجياً إلى عملاق أحمر عندما يبدأ الهيدروجين فى الانتهاء مع تحول العناصر الخفيفة إلى حديد، ولا تتم تلك المرحلة إلا عندما تصل درجة حرارة النجم إلى ما يقارب الـ2000 مليون درجة لتبدأ بعدها طبقاته فى التمدد لتكون هالة حمراء اللون.
المرحلة الأخيرة.. القزم الأبيض:
عندما يصل النجم إلى أخر تطوراته بالحياة التى دامت لمليارات السنين، يبدأ فى التحول إلى قزم أبيض، وقد أطلق عليه قزم نظراً لحجمه الصغير مقارنة ببقية النجوم وتصل كثافة هذا النجم أكثر من النجوم الطبيعية بملايين المرات، بالرغم من صغر حجمه، وفى نهاية المطاف من المقرر أن تبرد تلك النجوم القزمة بعد حوالى مليار عام من نشأتها.
