أول الثانوية الأزهرية: فرحتى إن الأمام الأكبر هنأنى بنفسه وبحلم بكلية لغة عربية

للطالب أحمد جمال فرحتان اليوم؛ كونه الأول على الشهادة الثانوية الأزهرية للشعبة الإسلامية، والثانية عندما تلقى مكالمة هاتفية من الإمام الأكبر شيخ الأزهر لتهنئته بنجاحه وتفوقه، لتعم سعادة طاغية منزل أسرته بقرية الملاك بمحافظة الشرقية.

حصل أحمد جمال على 635 درجة بنسبة 94.78%، ليتصدر المركز الأول على شعبته هذا العام، والتي طالما وضعها هدفًا له منذ خوضه غمار المرحلة الثانوية.

بحلول الثالثة عصرًا تلقى أحمد مكالمة هاتفية من مشيخة الأزهر تخبره بنتيجته، وفي أعقابها فرحة أخرى لم تكن في الحسبان، إذ أبلغوه بالانتظار لدقائق لحين الحديث مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب “الإمام الأكبر كلمني وباركلي، الفرحة بالنسبالي إني كلمت فضيلة الإمام وليست النتيجة وكنت مبسوطا وأنا بحبه من زمان وكان نفسي أقابله”.

نزلت تهنئة الإمام الأكبر بردًا وسلامًا على أحمد وأسرته: “قالي مبروك وأوصاني ببر الوالدين، وقالي عاوز أكلم والدتك، وحرص على المباركة لها على نجاحي”.

في يقين الأول على الشعبة الإسلامية إن امتحانات هذا العام كانت أفضل من السنوات الماضية: “بالنسبة للشعبة كانت أسهل من السنين اللي فاتت رغم إنها صعبة على طوال”. وسبق ذلك حيلة ابتدعها أحمد للتسهيل على نفسه خلال عام الثانوية الشاق، من الصف الثاني أتي بكتب الصف الثالث وحاول تلخيصها كي تنفعه في العام المقبل: “كان معايا كتب ثالثة ثانوي من قبلها، وخدت فكرة عنها واعتمدت على ربنا وكنت ماسك كل كتاب ألخصه بأسلوبي وأعددت 1200 ورقة تلخيص على مدى 8 شهور لنحو 11 مادة”.

لم يرتكن أحمد إلى الكتب الرسمية، أو “حصص الدروس الخصوصية”، إنما لازمته مذكراته الخاصة طوال هذا العام: “مبحبش الدروس لأنها بتضيع الوقت ومخدتش درس غير في الفرنساوي، وركنت كتب المعهد وكنت بذاكر من الكشاكيل الخاصة بي”.

يقول أحمد جمال إنه لم يخصص وقتًا محددًا للمذاكرة “مكنش هدفي أول جمهورية وخلاص، كنت أساعد زمايلي ومذاكرتش كتير لأن التلخيص خد وقت مني جامد وعملت مذكرات في كل مادة بـ4 مراحل بأسلوبي”. وبخلاف ذلك؛ مثلت وفاة والده إبان دراسته بالمرحلة الإعدادية، حافزًا جديدًا لتفوقه “لما والدي توفى في تانية إعدادي، كان يوم جمعة والسبت كان عندي امتحان ورحته لأنه كان هدفي أستمر في تفوقي، ومن ساعة ما دخلت التعليم لم أتنازل عن المركز الأول”.

يحلم أحمد جمال الآن بالالتحاق بكلية اللغة العربية والاستمرار في الدراسات الجامعية “عاوز أكمل في الدراسة لغاية ما أبقى أستاذ جامعة”.