“الإيمان بالقدر موجود، والمرض موجود، ولكن الشفاء منه أيضًا موجود” ملخص الرسالة الأخيرة التي وجهها “الفيشاوي” لمحبيه كانت عن المرض والموت جاءت بكلمات مختصرة ولكنها ستظل عالقة في أذهانهم “الموت لا يأتي مرتين” جملة أدركها جيدًا الفنان القدير فاروق الفيشاوي، فأعانته على تحمل مرض السرطان الذي ألمّ به في أيامه الأخيرة، وواجه الدنيا بقلب شجاع لا يهاب النهاية، قبل أن يخطفه الموت، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن عمر يناهز 67 عاما

عندما أعلن “الفيشاوي” إصابته بالسرطان في مهرجان الإسكندرية السينمائي، فوجئ الجميع وانقبضت قلبوهم خوفًا عليه، ولكن خوفهم امتزج بدهشة كبيرة انعكست من رد فعله البسيط حول الأمر، حينما قال خلال آخر لقاء قبل رحيله، في برنامج “معكم” الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، إنه من لم يمت بالسرطان مات بغيره، ومن لم يمت بالقلب مات بغيره.. فالموت علينا حق

درسًا في الأمل وانتظار القدر حلوهُ ومرهُ، أعطاه الفنان الراحل لمن يمسه ذلك المرض اللعين من بعده، قائلًا: “لما التعب يجي لازم أبقى مخضوض بس قوي، ولما أدخل أوضة العمليات عشان أعمل العملية وأبقى مش موجود في الدنيا، ويستلمني طبيب عشان يجريلي الجراحة، فإذا دخل قلبي الاطمئنان فأنا شجاع وقوي.

الخوف لن يغير شيئا من الواقع، بل سيجعله أسوأ، بحسب رأي “الفيشاوي”، الذي أوضح أنه يجب على الإنسان أن يتحلى بالأمل عند الإصابة بالمرض، ليحافظ على قوته خلال رحلة علاجه، بعدما قرر أن يأخذ الطريق الصحيح بالنسبة له في رحلة مرضه

وكان الفيشاوي، قد شارك مؤخرا في عروض مسرحية “الملك لير” مع النجم يحيى الفخراني، والتي انطلق عرضها في شهر فبراير الماضي، ولكن القدر لم يمهله لاستئنافها