Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أولادنا

“مستقبل ابني”.. مبادرة جديدة تطلقها تربوية لإعداد “القائد الصغير”

كتب – محمد علي

أطلقت رشا أحمد علي، الأستاذة بمعهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس، مبادرة “مستقبل ابني”، حيث قامت بإعداد وتنظيم برنامج “القائد الصغير” والذي سيستمر تطبيقه لمدة شهر بإحدى الجمعيات الخيرية بمنطقة شعبية، باختيار 25 طفلا بأعمار مختلفة من 6- 15 سنة ليتم تدريبهم لتتحمل تكاليف تطبيق البرنامج عليهم بدون مقابل.

ويهدف البرنامج إلى إعداد وبناء القدرات الثقافية والمهارية لدى هذه الفئة العمرية، بهدف إعداد الطفل ليصبح لديه نزعه قيادية في المستقبل، كما يهدف أيضا إلى مساندة الدور التعليمي للمدرسة عن طريق منظمات المجتمع المدني، ويحتوي البرنامج على العديد من المحاضرات وورش العمل في مجالات مختلفة، منها تنمية المهارات الفنية والرياضية والعلمية وإكساب الأطفال الوعي البيئي والصحي وأخلاق الدين الوسطي، لتحسين السلوك لدى الأطفال تجاه مجتمعهم، لأن أطفال اليوم هم شباب المستقبل ووحدة بناء المجتمع.

ويشارك في التدريب نخبة من المدربين المتطوعين والذي يصل عددهم إلى 22 مدربا، من عدة دول عربية، منها مصر والإمارات والسعودية، ومن تخصصات مختلفة، على أيدي أساتذة من مختلف الجامعات والمراكز البحثية وشيوخ من الأوقاف وإعلاميين مخرجين ومصورين وصحفيين ومتخصصين في مجالي الصحة والجمال، وآخرين متخصصين في المهارات الفنية اليدوية والمجال الزراعي، كما يشارك في البرنامج مجموعة مدربين دوليين من أمهر المتخصصين في إعداد برامج الطفل، فضلاً عن متخصصين في مهارات تطوير اللغة العربية والإنجليزية وخبراء تنمية الذكاءات عن طريق العمليات العقلية، على أن يكون مدة البرنامج 62 ساعة تدريبية، بالإضافة إلى 8 ساعات مخصصة للأنشطة الرياضية.

وتقول الدكتورة رشا أحمد علي، صاحبة المبادرة، إنها دائماً ما تقوم بتنظيم برامج تربوية بكليات الإعلام والتربية، وجاءتها الفكرة من خلال هذه التدريبات عندما رأت أنه لا بد من تنظيم ورش عمل وتدريبات خاصة للأطفال بإعداد برنامج تربوي كامل لتعديل السلوك الخاص بالأطفال، حتى يستطيع الطفل بنهاية هذا التدريب أن يكون لديه ثقافة معلوماتية مختلفة، يستطيع من خلالها تحديد المجال الذي يريد أن يستكمل به دراسته ليبدأ في ذلك منذ صغره ليتمكن من الدراسة والبحث الجيد بالمجال، كما نهدف من خلال البرنامج إلى اكتشاف المواهب والمهارات الموجوده لديهم ونعمل على تنميتها.

وتابعت رشا، أنها خلال الفترة الأخيرة كانت تبحث عن 25 طفلا بمواصفات معينة وهي القراءة والكتابة ذات مستوى عالٍ من التفوق الدراسي من سن 6 إلى 15 عاما، حتى تقوم بتبنيهم بالكامل خلال فترة حضور البرنامج ليتم تدريبهم بشكل مجاني بالكامل، من خلال إحدى الجمعيات الخيرية، والتي استقبلت أعدادا أكبر من ذلك ولكن قامت الجمعية بتبني الأعداد الأخرى مادياً، لافتة إلى أنه بنهاية البرنامج يتم تقديم الطفل كل حسب هوايته ومهاراته إلى عدد من المشاركات المجتمعية مثل الموسيقى والرسم والالتحاق بالنوادي الرياضية.

وأضافت أن بعد فترة من بداية البرنامج، حدثها الكثير من المُدربين الراغبين في التطوع لإتمام ذلك البرنامج من مخرجين ومصورين وأصحاب شركات إنتاج وتربويين وغيرهم في الكثير من المجالات الأخرى، لافتة إلى أن بعد انتهاء التدريب سيتم تنظيم ورش عمل لأولياء أمور الأطفال الذين حضروا البرنامج لتدريبهم على استكمال مسيرة إعداد القائد معهم فيما بعد، كما أن هناك عددا من الجمعيات في مختلف المحافظات طلبت تنفيذ ذلك البرنامج لديهم، ولكنها تبحث عن أحد الممولين لذلك البرنامج نظراً لصعوبة تكرار تلك التجربة مجاناً، لافتة إلى أنها تعمل على إعداد برنامج مشابه للشباب بالتعاون مع عدد من الوزارات مثل وزارة الصحة ووزارة البيئة ووزارة الشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى