Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

أوائل الثانوية العامة في حوار مفتوح مع وزير الأوقاف

كتب – محمد علي

شهدت أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، اليوم السبت، حوارًا مفتوحًا مع أوائل الثانوية العامة، تحدث فيه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن مفهوم الانتماء للوطن، وبناء الدولة، وترسيخ قيم وأسس المواطنة المتكافئة دون تمييز.

ووجه الوزير مجموعة من النصائح الأبوية للطلاب قائلا: “أنتم قادة المستقبل وأمل الأمة ، ولم تبن أمة مجدها وحضارتها إلا بالعلم الذي هو أحد أهم ركائز بناء الأمم، اجعلوا مصلحة الوطن وقضاء حوائجه في أولوياتكم، واعلموا أن فروض الكفايات تحتم علينا التسلح بكل ألوان العلم والمعارف العصرية الحديثة، وأنتم جنيتم ثمرة اجتهادكم بتوفيق الله لكم”.

وأوضح جمعة، أن مفهوم العلم النافع يتسع لكل علم ينفع البلاد والعباد، سواء كان في العلوم الشرعية أو العربية، أو علم الطب، أو الصيدلة، أو الفيزياء، أو الكيمياء، أو الفلك، أو الهندسة، أو الميكانيكا، أو الطاقة، وسائر العلوم والمعارف، مستشهدًا بقول الله ” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ”.

وأضاف: ” وقد قالوا التعلم قبل التعبد، ليكون التعبد على هدى، مستشهدًا بقول الحسن البصري، العامل على غير علم كالسّالك على غير طريق، والعامل على غير علم يفسد أكثر ممّا يصلح، فاطلبوا العلم طلبًا لا تضرّوا بالعبادة، واطلبوا العبادة طلبا لا تضرّوا بالعلم، فإنّ قومًا طلبوا العبادة وتركوا العلم حتّى خرجوا بأسيافهم على أمّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ولو طلبوا العلم لم يدلّهم على ما فعلوا”.

وتابع، فالعلم النافع هو الذي يكون سبيل هدى ورحمة ورشد لصاحبه في أمر دينه ودنياه، ولذا رأينا سيدنا موسى يقول للعبد الصالح : “هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا”، وقد قدم النص القرآني صفة الرحمة على صفة العلم حيث يقول الله في كتابه: ” فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا”، فالعلم ما لم يكن رحمة لصاحبه وللناس أجمعين فلا خير فيه، وبيّن أن قول الله تعالى: “هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ”، وقوله تعالى: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، أعم من أن نحصر أيًّا منهما أو نقتصره على علم الشريعة وحده، فالأمر متسع لكل علم نافع.

زر الذهاب إلى الأعلى