“حارات الدراجات الهوائية “.. ستوفر على الأسر 7 آلاف جنيه سنويا

كتب – محمد علي

بهدف الحفاظ على البيئة والتخلص من الزحام، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، أطلق عدد من الشباب مبادرة باسم “مصر نظيفة”، حيث تنقل شباب الحملة بالعجل داخل محافظاتهم، وسافروا بالعجل لمحافظات ومدن أخرى مثل “الواحات ودمياط والإسماعيلية”، وقطعوا مسافات تزيد عن 500 كيلو ذهابا وعودة.

يرى شباب الحملة ضرورة اهتمام الدولة باستخدام الدراجات، عن طريق إنشاء حارات للعجل وتوفير أماكن لتأجيرها مثلما يحدث في كل الدول المهتمة باستخدام الدراجات.

“عاشور”: نطالب بتوفير حارات للسير ومحلات للتاجير
يقول ياسر عاشور مدرب ألعاب قوى ومؤسس الحملة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قدوته، لأنه كان يخجل في الماضي من ركوب الدراجة، لكن بعد أن شاهد رئيس الجمهورية يتحرك بها هو والمسؤولين شعر بالسعادة وتشجع وقام بشراء دراجة هو وزملائه للذهاب بالدراجة للعمل، لافتا إلى أن عدم توفير محلات لإيجار العجل في شوارع القاهرة، وغياب حارات لسير الدراجات جعل المواطنين يخشون من التنقل بالدراجة وبعضهم لا يجد أماكن لتأجير الدراجات.

وأضاف عاشور أنه لو توافرت حارات لسير الدراجات فسوف يذهب كثيرا من الشباب لأعمالهم بالعجل، وتابع: “هناك شباب يقيمون في وسط البلد وأعمالهم في العجوزة والهندسين والدقي، والمسافة من وسط البلد لهذه الأماكن صغيرة جدا، ومن الممكن الذهاب لها بالعجل، وسيكون ذلك توفيرا للمال وسيمارسون رياضة بشكل جيد، كما أن هناك أسر تخشى على أولادها من عمر 14 حتى عمر 18 من الذهاب للمدرسة أو الجامعة بالعجل، بسبب عدم وجود حارات مرورية للدراجات، وأعتقد أن توفير هذه الحارات سيوفر على الأسرة من 5000 إلى 7000 جنيه سنويا، وهي مصاريف الأوتوبيس المدرسي، وسيساهم في تحسين صحة الشباب”.

ولفت “عاشور” إلى أنه سافر دولا كثيرة، وهناك شاهد حارات للعجل وأماكن لتأجير العجل كثيرة من مواقف بعضها تابع للقطاع الخاص وأخرى للحكومة، منوها بأن قيادة الدراجات ستساهم في تجنب الزحام المروري وتحسين صحة المصريين، ويساعد في تحقيق أهداف حملة 100 مليون صحة.

وفي السياق ذاته، يقول محمد محسن أحد أعضاء المبادرة، إنهم سيسافرون رفح أول أيام العيد، وسوف يقطعون مسافة 600 كيلو من القاهرة إلى رفح، مؤكدا أنهم سيقطعون نفس المسافة عند العودة، وسوف يقومون بتصوير هذه الرحلة مثلما صوروا الرحلات الماضية.