Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

لأول مرة.. تدريس صناعة الذهب والألماس بالمدارس التكنولوجية التطبيقية

كتب – محمد علي

“صناعة الذهب والألماس”.. مجال دراسي تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لإضافته لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، باعتباره مجال فريد من نوعه لمدارس التكنولوجي، لتصبح المدارس المستحدثة مراكز تميّز لمدارس وزارة التربية والتعليم، حسب ما ذكر الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم للتعليم الفني، موضحا أنّ الهدف من المدارس اكتساب المهارات الفنية لتخريج الفني المؤهل للمصانع، لتلبية احتياجات المستثمرين، ما يعكس اهتمام الدولة بالتعليم الفني والتطبيقي.

مهام البحث والتنقيب عن الذهب المنتشرة في الصحراء الغربية وبصورة أكثر كثافة في الصحراء الشرقية من العمليات الأكثر خطورة، حيث توجدا احتمالات كثيرة باختلاط الذهب خاصة وأي معدن بوجه عام، بمواد مشعة وسُميات، ما يتسبب في إصابة العالمين بها بأمراض كثيرة، بسبب عشوائية التنقيب غير القائمة على أي أساس علمي، حسب ما أكد الدكتور جمال القليوبي الأستاذ بكلية هندسة البترول والتعدين جامعة السويس.

تابع القليوبي أنّه بعد البحث والتنقيب لا تزال الخطورة الصحية قائمة فيما يخص صناعة السبائك، لذلك كان وقف عشوائية تلك العمليات من مهام المهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس لشؤون المشروعات القومية، والذي أعطى أولوية لإعداد كوادر وتدريب العاملين في مثل هذه الصناعة التي نالتها العشوائية لسنوات، ما يجعل مثل هذه المدارس ذات تأثير استراتيجي كبير.

وأوضح الأستاذ بكلية هندسة البترول أنّ التعليم الفني هو الأكثر انتشارا في مصر في الوقت الراهن، وإعطاء مثل هذه الأولوية له يعتبر أحد الحلول القوية لزيادة معدلات الفهم والوعي والمهنية لمحاربة الجهل والعشوائية، إضافة إلى أنّه لم يكن يوجد من قبل مدارس تخرج مثل هؤلاء الخريجين، فمن المتوقع أنّه عندما نوفر خريجي تعليم متوسط مؤهلين للتعامل مع الذهب والألماس سيضمن توفير مهنيين للتعامل مع صناعة مليئة بالأكاسيد السامة بطرق علمية حديثة.

وعن المدرسين في تلك المدارس، قال القليوبي إنّ جامعات مصر بها أقسام وكليات متخصصة في علوم وهندسة التعدين، إضافة إلى كلية علوم الأرض الوحيدة في الشرق الأوسط، لذلك فلدينا باحثين وخريجين على قدر عالٍ من الدراسة يمكن الاستفادة منهم، كما أنّ السوق المصري في حاجة ماسة لفنيين متخصصين في مثل هذه المجالات المعقدة، وهو ما أولاه المجلس الأعلى للتعليم مؤخرا في استحداث كليات ومدارس.

من جانبه، أوضح علي فارس معلم بالتعليم الفني، أنّ مصر مفتقدة مثل هذه التخصصات التي تعزز عمليات الاستخراج وعلميات تنقية المعادن النفيسة في مصر بدلا من تصدير المواد لتنقيتها بالخارج، وبالتالي تتم جميع الخطوات على أيدي عاملين وفنيين مهرة، بما يجعل خريجي مثل هذه التخصصات نواة جيدة في السوق المصري على أساس علمي، وأيضا تكون الفرص أمامهم جيدة لاستكمال الدراسة في المعاهد وكليات التعدين بخبرة معرفية جيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى