المتاجرة باسم الوزير فى مدرسة «مصطفى كامل الرسمية المتميزة»
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.. أكتب إليكم راثيا حال مدرسة كانت في يوم من الأيام توصف بأنها الأفضل على مستوى محافظة الجيزة بأكملها، عندما كانت متميزة اسماً على مسمى، وهى مدرسة مصطفى كامل الرسمية المتميزة التابعة لإدارة العمرانية التعليمية.
المدرسة التى كانت في يوم من الأيام نموذجا للتعليم المتطور الذى يتطلع له كثير من أبناء الشعب المصرى، لا سيما أبناء الطبقة الوسطى غير القادرين على إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة، بات مستواها أسوأ ما يكون، وفقدت التميز الذى كان السمة الرئيسية لها، بعدما باتت فصولها متكدسة عن آخرها بالطلاب، نتيجة المتاجرة التى تحدث فيها خلال موسم التحويلات، الذى يشهد فصولا من الجدل والغموض كل عام ينتج عنها دخول أعداد كبيرة من الطلاب دون ضابط أو رابط، وبخلاف القواعد والقوانين، مع ما يحيط بذلك من شبهات وأقاويل تحتاج لنظر من الجهات الرقابية من أجل التأكد من صحتها أو عدمه.
لكن الجديد هذا العام أنه تمت المتاجرة باسم الوزير فى مسألة التحويلات، حيث تم استغلال قراره بزيادة الكثافة بنسبة 10 فى المائة تخفيفا عن كاهل أولياء الأمور ومن أجل استيعاب أكبر نسبة من الأعداد المتقدمة وفقا للقواعد والقوانين، فى قبول طلاب معينين بعيدا عن أى قواعد أو قوانين، وعندما كان يتم سؤال إدارة المدرسة عن السبب كان الرد الجاهز بأن كل تلك التحويلات تم قبولها بتأشيرات شخصية من الوزير، رغم استحالة ذلك من الناحية النظرية.
ومع تأكد الكثير من أولياء الأمور من أن الدكتور الوزير لن يرضى شخصيا عن هذا الأمر، ولن يرضى بالمتاجرة باسمه، وفى ظل ما يحيط بتلك التحويلات من خروقات وشبهات فساد ورشاوى باتت رائحتها تزكم الأنوف، فإننا نطلب من سيادتكم إصدار تعليماتكم للجهات الرقابية بالتحقيق فى كل التحويلات التى تم قبولها فى المدرسة هذا العام، وتوضيح القواعد والقوانين والمعايير التى تم على أساسها قبول تلك التحويلات، من أجل مزيد من الشفافية، وحفظا لحقوق أولياء الأمور الذين تعرضوا هم وأبنائهم لكثير من الظلم من منح حقهم فى التحويل إلى أشخاص آخرين دون أى وجه حق.
أولياء الأمور المتضررون من التحويلات بالمدرسة
